لا وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل الجمعة
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث إلى زعماء مصر وإسرائيل وقطر الأربعاء، في أول محادثات معلنة معهم منذ الإعلان عن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتفاوض بايدن وحكومته عبر قطر ومصر لترتيب الاتفاق الذي ستفرج بموجبه حماس عن 50 من النساء والأطفال مقابل إطلاق سراح “عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين” المسجونين في إسرائيل، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة.
وأجرى بايدن اتصالات منفصلة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال البيت الأبيض إن المحادثات مع القادة الثلاثة تناولت “الاتفاق على ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها الوحشي على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وآخر التطورات في المنطقة”.
من ناحيتها قالت الرئاسة المصرية، الخميس، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، شكر نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في اتصال هاتفي، على الدور المصري في الوساطة للتوصل للهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الاتصال تضمن تأكيد الرئيسين لقوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والحرص على مواصلة تطويرها في كافة المجالات.
وفيما يتصل بالأوضاع في المنطقة، ثمّن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكد بايدن خلال الاتصال “رفض الولايات المتحدة القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية”.
لا وقف لإطلاق النار قبل الجمعة
وصرّح مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس الأربعاء، أنّه لن تكون هناك هدنة في القتال مع حركة حماس الفلسطينية قبل الجمعة، وذلك خلافاً لما أعلنه الطرفان في البداية.
وقال المسؤول إنه “لن يكون هناك توقف” في القتال الخميس، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، في حين أعلنت السلطات الإسرائيلية رسمياً أنّ عملية إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس لن تبدأ قبل الجمعة.
كما قال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي في بيان إنّ “المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرة دون توقف”، مضيفاً أنّ الإفراج عن الرهائن لن يبدأ “قبل الجمعة”.
ولم يقدّم أيّ من المسؤولين تفسيرات.
ويأتي هذا الإعلان بعدما كان متوقّعاً أن تبدأ يوم الخميس هدنة لمدة أربعة أيام يتمّ خلالها إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس وأسرى مسجونين في تل أبيب.
وكانت الصحافة تحدّثت عن خطة لإطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن عند منتصف النهار بعد بدء سريان الهدنة في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلّي.
حتّى أنّ المكتب الحكومي في إسرائيل دعا الصحافيين في وقت متأخر من مساء الأربعاء للحضور إلى مركز إعلامي في تلّ أبيب مخصّص لـ”عودة الرهائن” ابتداء من ظهر الخميس.
وتحتجز حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصًا رهائن منذ الهجوم الدامي على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتسبّب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل، بحسب السلطات.
ومنذ ذلك الحين، تردّ تل أبيب بقصف مدمّر على قطاع غزة أوقع 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.
كما بدأت تل أبيب عمليات برية واسعة داخل القطاع منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر. وتفرض “حصارا مطبقا” على قطاع غزة الذي لا تصله إمدادات وقود ومواد غذائية ومياه.
وتعهد بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك وقف طويل الأمد لإطلاق النار، قائلا إن هدفه يبقى تدمير حماس.