مع اشتعال الحدود.. وزير خارجية إيران في زيارة إلى لبنان
حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من أنّ رقعة الحرب في غزة ستتّسع في حال لم تستمر الهدنة بين إسرائيل وحماس، وذلك في مقابلة تلفزيونية أجريت معه الأربعاء خلال زيارته بيروت.
وقال عبداللهيان لقناة الميادين ومقرّها في بيروت: “إذا بدأت الهدنة غدًا، ولم تستمرّ (…) فإنّ ظروف المنطقة ستتغيّر وستتّسع رقعة الحرب”، وفق ما ذكرت وكالة فارس الإيرانية.
وأضاف: “نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب”، مضيفًا أنّ “أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان”.
وأعلن الأربعاء عن التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين وذلك خلال هدنة مدّتها أربعة أيام بين الطرفين، في أول خطوة فعلية نحو تهدئة بعد أكثر من ستة أسابيع من الحرب.
وتحدث عبداللهيان عن خيارين تراهما إيران “الأول، هدنة إنسانية تتحول إلى وقف مستدام لإطلاق النار”.
وتابع “الطريقة الثانية هي تهديد الشعب الفلسطيني، وعندها سيقرّر الشعب الفلسطيني بنفسه”، معتبرًا أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يستطيع تحقيق حلمه بالقضاء على حماس”.
وأضاف عبداللهيان: “نحن نؤيد أي قرار تتخذه حماس”، بحسب وكالة أنباء فارس.
جريمة متعمدة
وفي زيارته الثانية للبنان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، التقى عبداللهيان كبار المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين.
وشهدت الحدود بين لبنان وإسرائيل تصعيدًا في تبادل إطلاق النار، خاصة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران وبمشاركة فصائل فلسطينية، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الحرب.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال لقائه عبداللهيان على “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
كما دعا ميقاتي “الدول المؤثرة إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان ووقف استهداف المدنيين والصحافيين بشكل خاص”.
والتقى وزير الخارجية الإيراني أيضًا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، حيث ناقشا الحرب و”تعزيز استقرار وأمن المنطقة”، وفق عبداللهيان.
والتقى ايضًا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ونائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة، وتناول النقاش “عملية وقف إطلاق النار الوشيكة”، بحسب الخارجية الإيرانية.
وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الحيّة بحضور القيادي في حماس أسامة حمدان لبحث “مواصلة العمل والتنسيق الدائم”.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات عبر الحدود على مواقع إسرائيلية الأربعاء، وقد أفادت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية عن قصف إسرائيلي على طول الحدود الجنوبية.
وأفادت الوكالة عن مقتل ثمانية أشخاص الثلاثاء في جنوب لبنان بينهم صحافيان من قناة “الميادين” جراء قصف إسرائيلي.
وأعلنت الخارجية اللبنانية أنّها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول مقتل الصحافيين ووصفت ذلك بأنه “جريمة متعمدة”.
وأعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن أحد قيادييها البارزين في لبنان خليل الخراز قُتل في جنوب لبنان الثلاثاء.
وفي بيان منفصل، أعلنت حماس أنّ أربعة أشخاص، هم لبنانيان وتركيان، قتلوا الثلاثاء في جنوب لبنان.