أوكرانيا حددت هويات نحو 20 ألف طفل تم نقلهم إلى روسيا
نفى نائب بارز من أشد مؤيدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، ما ذكره تقرير إعلامي عن تبنيه طفلة أُخذت بالقوة من دار للأيتام في أوكرانيا.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” نقلا عن وثائق روسية وأوكرانية أن النائب الروسي سيرغي ميرونوف تبنى طفلة تبلغ عامين تم أخذها من دار للأيتام في مدينة خيرسون الأوكرانية العام الماضي.
واتهمت روسيا بنقل آلاف الأطفال الأوكرانيين قسرا من مناطق أوكرانية سيطرت عليها قواتها.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين ومفوضة شؤون الأطفال الروسية بتهمة ارتكاب “جريمة حرب تتمثل في الترحيل غير القانوني (…) ونقل” أطفال من أوكرانيا إلى روسيا.
ووفقا ل”بي بي سي” ورد اسم ميرونوف “في سجل التبني لطفلة تبلغ عامين أخذتها امرأة عام 2022 هو الآن متزوج منها”.
ووصف ميرونوف البالغ 70 عاما التحقيق بأنه “تضليل هستيري أطلقته الأجهزة الخاصة الأوكرانية ورعاتها الغربيون” بهدف “تشويه سمعته”.
ويعد ميرونوف الذي تولى لمدة عشر سنوات رئاسة المجلس الفدرالي في الدوما من أشد المؤيدين لغزو أوكرانيا، وقد قلده بوتين أوسمة شرف عدة.
وذكرت “بي بي سي” أن الطفلة التي يُزعم أن ميرونوف تبناها واسمها الأصلي مرغريتا قد جرى تغيير هويتها بعد نقلها إلى روسيا.
ومرغريتا واحدة من 48 طفلا فقدوا من دار للأطفال في منطقة خيرسون الجنوبية بعد أن استولت عليها القوات الروسية. واستعادت أوكرانيا السيطرة على خيرسون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأفادت كييف أنها حددت هويات نحو 20 ألف طفل تم نقلهم إلى روسيا وتم استعادة أقل من 400 منهم.
ولم تنكر موسكو نقل آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا، لكنها تزعم أنها فعلت ذلك من أجل حمايتهم.
مراسيم التبني
وتقول اتفاقية جنيف، التي تحدد ما يشكل جريمة حرب، إنه من غير القانوني ترحيل المدنيين في أوقات الحرب، إلا إذا كان ذلك ضروريًا لأسباب أمنية أو لأسباب عسكرية حتمية ويكون مؤقتًا. وتحظر الاتفاقية أيضًا تغيير الوضع العائلي للطفل.
عندما وجهت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام للرئيس بوتين ومفوضة أطفاله ماريا لفوفا بيلوفا في وقت سابق من هذا العام، قالت المحكمة إن الترحيل غير القانوني لمئات الأطفال الأوكرانيين من دور الأيتام ودور الأطفال تم “بقصد إخراج هؤلاء الأطفال بشكل دائم من بيوتهم”.
جاء ذلك في أعقاب قرار الرئيس بوتين بإصدار مراسيم كان لها أثر في تسهيل تبني الروس لأطفال أوكرانيين.