اشتباكات الأحد في سيراليون كانت “محاولة انقلاب تم إحباطها”
أعلن وزير الإعلام في سيراليون شيرنور باه الثلاثاء أن الاشتباكات التي خلفت حوالى عشرين قتيلا الأحد في العاصمة فريتاون كانت “محاولة انقلاب تم إحباطها”.
واوضح أمام الصحافيين أنها كانت “محاولة انقلاب تم إحباطها هدفت الى الاعتداء على حكومة سيراليون المنتخبة ديموقراطيا وإسقاطها”.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم اعتقال 13 ضابطا عسكريا ومدنيا واحدا عقب الحادث.
وفرضت حكومة سيراليون الأحد حظرًا للتجول في عموم البلاد بعد هجوم ومحاولة للسيطرة على مخزن أسلحة للجيش في العاصمة فريتاون أكدت نجاحها في صده.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الإعلام «نؤكد لعموم الشعب أن الحكومة وقواتنا الأمنية تسيطر على الوضع».
وأضاف البيان «جرى فرض حظر للتجول بشكل فوري على امتداد البلاد من أجل السماح لقواتنا الأمنية بمواصلة البحث عن المشتبه بهم».
واكتفت السلطات، آنذاك، بالإشارة إلى الهجوم على مستودع الأسلحة، دون أن تتحدث عن منفذيه. ولا تزال طبيعة ما حصل غير واضحة، رغم أن الهجوم يحيي طيف محاولات انقلاب شهدتها الدولة الأفريقية منذ العام 2020.
وشهدت منطقة غرب أفريقيا منذ أغسطس 2020 سلسلة من الانقلابات العسكرية ومحاولات الانقلاب لا سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا المجاورة لسيراليون. وشهدت سيراليون أزمة سياسية حادة في أعقاب انتخابات رئاسية وعامة في يونيو 2023.
وتحدثت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان عن محاولة الاستيلاء على الأسلحة وعن «الإخلال بالسلام والنظام الدستوري»، وعادة ما يجري استخدام هذه العبارة للدلالة على الانقلاب. من جهتها، أعربت البعثة الأوروبية في سيراليون عن «قلقها» إزاء الهجوم، داعية إلى «احترام النظام الدستوري».