أزمة المهاجرين تغلق آخر معبر حدودي بين روسيا وفنلندا
اعلن رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن بلاده ستغلق آخر معبر حدودي لا يزال مفتوحا مع روسيا، متهما موسكو بالوقوف وراء أزمة مهاجرين تواجهها فنلندا.
وأوضحت وزيرة الداخلية ماري رانتانن في مؤتمر صحافي أن هذا المعبر الواقع في شمال البلاد سيغلق ليل الاربعاء الخميس على أن يبقى الاجراء ساريا حتى 13 كانون الأول/ديسمبر.
وفي تشرين الأوّل الماضي، دقّ حرس حدود فنلندا ناقوس الخطر بشأن حدوث تغيير في سياسة روسيا، بعدما بدأت الأخيرة تسمح لمهاجرين لا يحملون الوثائق المناسبة بعبور الحدود.
وخلال أسبوعين، أغلقت فنلندا كلّ معابرها الحدوديّة مع روسيا، باستثناء معبر رايا-يوسيبي الشّمالي عند الحدود مع منطقة مورمانسك الرّوسيّة بالقطب الشمالي.
وأيدت المفوضية الأوروبية قرار هلسنكي، منددة بـ”الاستغلال المخزي” للمهاجرين غير القانونيين من قبل موسكو.
ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اتهم أوربو روسيا بالتصرف بشكل “خبيث”.
وكان رئيس فنلندا قال إن ارتفاع عدد طالبي اللجوء الوافدين إلى حدود البلاد الشرقية يبدو “انتقاماً” روسياً من تعاون فنلندا الدفاعي مع الولايات المتحدة.
وفنلندا عضو في الاتحاد الأوروبي، وأثار انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في وقت سابق هذا العام بعد عقود من عدم الانحياز غضب موسكو. وتشترك فنلندا في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومتراً مع روسيا وهي الحدود الخارجية أيضاً للاتحاد الأوروبي.
ويصل عشرات من طالبي اللجوء من دول مثل العراق واليمن والصومال وسوريا يومياً لفنلندا عبر روسيا، وفقاً لما رصده حرس الحدود الفنلنديون وذلك ارتفاعاً من أقل من طالب لجوء واحد يومياً في المتوسط في وقت سابق من الخريف.