ماذا قال رئيس وزراء إسبانيا وأغضب إسرائيل؟
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي استدعاء سفيرة بلاده لدى مدريد بسبب “التصريحات المشينة” التي أدلى بها رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز والتي شكك من خلالها في شرعية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونشر وزير الخارجية إيلي كوهين عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) إنه و”بسبب التصريحات المشينة لرئيس الوزراء الإسباني الذي كرر مرة أخرى ادعاءات لا أساس لها من الصحة، قررت استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا مجددا إلى القدس للتشاور”.
وأوضح مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه، أن خطوة استدعاء السفيرة تأتي بعدما أبدى سانشيز “شكوكا جدية” حول شرعية العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف أن هذه “ليست المرة الأولى” يدلي سانشيز بمثل هذه التصريحات.
وفي مقابلة مع القناة الإسبانية العامة الخميس، قال سانشيز إن على العالم أن يقول لإسرائيل “أن عليها أن تبني أفعالها على القانون الدولي الإنساني. واستنادا للصور التي نشاهدها والعدد المتزايد من الأشخاص الذين يموتون وخاصة الأولاد والفتيات، لدي شكوك جدية” في أنها تقوم بذلك.
وشدد كوهين على أن “إسرائيل تتصرف وستواصل التصرف وفق القانون الدولي وسنواصل الحرب حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس”.
وكانت إسرائيل استدعت سفيريها في كل من تركيا وجنوب إفريقيا بسبب تصريحات منتقدة لعملياتها العسكرية في إطار الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة.
ولم يتضح متى ستغادر السفيرة روديكا راديان-غوردون مدريد.
وتصاعد التوتر بين إسبانيا والدولة العبرية بعد زيارة قام بها سانشيز برفقة نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة الأسبوع الماضي.
وقال سانشيز خلال زيارته إن “قتل المدنيين الأبرياء بدون تمييز (في قطاع غزة) غير مقبول على الإطلاق”.
واعتبر “إن إيجاد حل لأزمة غزة لا يكفي”، وأصر على أن إسرائيل يجب أن تكون أول من يتخذ “نهجا شاملا” لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود بما “يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
ودعا سانشيز إلى “اعتراف المجتمع الدولي وإسرائيل بدولة فلسطين”.
من جهته قال دي كرو في حينه إن الرد الإسرائيلي بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يجب أن “يحترم القانون الإنساني الدولي”، مؤكدا أن “مقتل المدنيين يجب أن يتوقف”.
واستدعى مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي سفيري البلدين من أجل “توبيخ حاد”، متّهما المسؤولين الإسباني والبلجيكي بدعم “الإرهاب”.