موجات عنف وكراهية ضد المهاجرين والعرب في أوروبا ما هي الأسباب؟
أفرزت نتائج الانتخابات التشريعية في هولندا حدثاً استثنائياً بعد فوز حزب الحرية اليميني المتطرف الذي يقوده خيرت فيلدرز، وخلقَت النتائج نقاشاً في أوساط المجتمع الهولندي، إذ إن الحزب لديه مواقف متطرفة وعنصرية تجاه المهاجرين والمسلمين.
وإذا جال المرء بنظره في أوروبا في يومنا هذا، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، سيلاحظ صعود أحزاب يمينية متطرفة بصبغات مختلفة، فهناك أحزاب قومية متعطشة لأمجاد الماضي، وأخرى قومية شعبوية، وكذلك محافظة متشددة ذات جذور فاشية جديدة، وغيرها من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي باتت تحظى بشعبية لا يستهان بها.
كذلك تواجه الجاليات المسلمة والعربية تصاعدا في الهجمات التي تطالها منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة.
وفي فقرة الرأي رأيكم سألنا المتابعن أي السببين تراه الأهم كسبب لتصاعد موجات العنف ضد المهاجرين والعرب في أوروبا؟ وكانت النتائج على الشكل التالي:
- صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة 53%
- انتشار خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي 47%
وتعليقاً على نتيجة الاستطلاع يقول رضوان قاسم – مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية: ” الأسباب التي ذكرت كلها مجتمعة وتتفاعل فيما بينها، فتطور وسائل الإعلام اليوم وسهولة الوصول إلى الناس من خلال الهاتف الذكي، وتقديم الأخبار بالطريقة التي نرغب بها، ما يؤثر على العقول وتفكير الآخرين، وكذلك على طباعهم إن كانت ودية أو عدوانية”.
ويكمل: ” هناك أمور أخرى مرتبطة بسياسات الدول، فعندما نتحدث عن الكراهية يجب علينا معرفة الأسباب وكذلك الولاء، وعندما نتحدث عن الغرب وسبب كرهه للعرب او المسلمين أو الافارقة يجب علنا النظر غلى الأسباب الجذرية التي أوصلت إلى هذه المرحلة”.