زيلينسكي يدعم جنوده خلال زيارة الجبهة الشرقية في أوكرانيا
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجبهة الشرقية قرب كوبيانسك المهددة منذ أشهر من الروس الذين أسفر قصفهم عن مقتل أربعة مدنيين في شرق أوكرانيا وجنوبها.
في الشهر الثاني والعشرين من النزاع المجمّد في الجنوب والشرق بعد الهجوم المضاد الأوكراني الصيفي الذي لم يحقّق اختراقا كبيرا، زار الرئيس زيلينسكي موقع قيادة قرب كوبيانسك في منطقة خاركيف.
وقال خلال تقديم أوسمة لجنود “أتمنى لكم النصر، كونوا أقوياء ولا تفقدوا المبادرة”، بحسب مقطع فيديو نشرته الرئاسة عبر تطبيق تلغرام.
وكان زيلينسكي قد زار في بداية تشرين الأول/أكتوبر المنطقة التي كانت هدفا لهجمات روسية في الصيف دعت في أعقابها السلطات الأوكرانية السكان الذين يعيشون قرب هذا القطاع إلى الإخلاء.
وإلى الجنوب، خلف قصف روسي ليلي قتيلا على الأقل وعشرة جرحى – من بينهم أربعة أطفال – في ثلاث بلدات قرب مدينة أفدييفكا التي تحاول القوات الروسية محاصرتها والاستيلاء عليها منذ نحو عامين.
في المجمل، أصابت ستة صواريخ من طراز إس-300 بلدات بوكروفسك وميرنوغراد ونوفوغروديفكا الواقعة على بعد حوالى 40 كم شمال غرب أفدييفكا، وفق وزير الداخلية الأوكراني.
وأعلن القائم بأعمال حاكم المنطقة إيغور موروز العثور في نوفوغروديفكا على جثة رجل تحت أنقاض مبنى سكني فيما لا تزال خدمات الطوارئ تبحث عن أربعة مفقودين آخرين.
وقال وزير الداخلية إنه في بوكروفسك أصيب رضيع يبلغ ستة أشهر إضافة إلى فتى يبلغ 16 عاما وصبي يبلغ 13 عاما.
منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تواجه مدينة أفدييفكا الصناعية هجمات متواصلة من القوات الروسية.
وتتمركز القوات الروسية إلى الشرق والشمال والجنوب من المدينة القريبة من عاصمة الإقليم دونيتسك التي تحتلها روسيا منذ عام 2014.
في قطاع أفدييفكا، قال قائد القوات الأوكرانية في الشرق أولكسندر تارنافسكي إن “العدو يواصل هجماته البرية النشطة بالمشاة ويستخدم في بعض المواقع العربات المدرعة”.
وفي الجنوب، واصل الجيش الروسي قصفه، ما أدى إلى وقوع ضحايا، خاصة بين السكان المدنيين.
وفي منطقة خيرسون (جنوب)، قُتل ثلاثة أشخاص بنيران المدفعية في قرية سادوفي الواقعة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، بحسب السلطات الأوكرانية المحلية.