واشنطن تستنكر اقتراب مسيّرة إيرانية من حاملة الطائرات أيزنهاور
دانت الولايات المتحدة الأربعاء، تحليق طائرة إيرانية مسيّرة قرب حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور في اليوم السابق ووصفته بأنه سلوك “غير آمن” و”غير مهني”.
تعتبر حاملة الطائرات أيزنهاور محور إحدى مجموعتي حاملات الطائرات الضاربتين اللتين نشرتهما واشنطن لردع إيران والفصائل الموالية لها في الشرق الأوسط عن تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع إقليمي أوسع.
وقال الأدميرال براد كوبر في بيان إن الطائرة الإيرانية المسيّرة حلقت على مسافة 1500 متر من حاملة الطائرات أيزنهاور الثلاثاء، بينما كانت الحاملة تنشط في إطار عمليات طيران في الخليج، متجاهلة “العديد من التحذيرات”وانتهكت”إشعارا للطيارين” بترك مسافة تتجاوز عشرة أميال بحرية (18، 5 كيلومترا).
وأضاف كوبر الذي يقود القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، “هذا السلوك غير الآمن وغير المهني وغير المسؤول من جانب إيران يخاطر بحياة (طواقم من) الولايات المتحدة والدول الشريكة ويجب أن يتوقف على الفور”.
وتابع “تظل القوات البحرية الأمريكية يقظة وستواصل الطيران والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي لتعزيز الأمن البحري الإقليمي”.
إسقاط مسيرة
أعلن مسؤول أمريكي، الأربعاء، أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية تبحر بالقرب من مضيق باب المندب أسقطت طائرة مسيرة أطلقت من اليمن، في أحدث حلقة من سلسلة تهديدات من الحوثيين.
وقال المسؤول إنه وفقا للتقارير الأولية، اعتبرت المدمرة البحرية (يو إس إس كارني) أن الطائرة المسيرة – وهي من طراز (كيه إيه إس-04) إيرانية الصنع – تشكل تهديدا وأسقطتها فوق المياه في جنوب البحر الأحمر بينما كانت السفينة تتحرك نحو المضيق.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته عملية عسكرية لم يتم الإعلان عنها بعد.
يأتي إسقاط المسيرة الأربعاء، بعد يوم من تحليق مسيرة إيرانية على بعد 1500 ياردة من حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” أثناء قيامها بإجراء عمليات الطيران في المياه الدولية بالخليج العربي.
هجوم حماس
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، نفذت حركة (حماس) هجومًا صادمًا عبر الحدود من غزة، يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل حوالى 1200 شخص.
وردت إسرائيل بحملة قصف برية وجوية وبحرية لا هوادة فيها على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، يقول مسؤولو الحركة إنها أسفرت عن مقتل نحو 15 الف شخص.
وأثارت حصيلة القتلى غضبا واسع النطاق في الشرق الأوسط ووفرت دافعا لفصائل مسلحة لشن هجمات على القوات الأمريكية.
وقد تم استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا تكرارا بهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ في الأسابيع الأخيرة أدت إلى إصابة عشرات من العسكريين الأمريكيين.
حملت واشنطن مسؤولية الهجمات لفصائل تدعمها إيران وردت بضربات جوية في عدة مناسبات.
لكن يبدو أن الهدنة بين إسرائيل وحماس أدت إلى توقف الهجمات، فقد قال البنتاغون الثلاثاء إنه لم يقع أي هجوم منذ بدأت الهدنة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.