ألمانيا ثابتة في موقفها ضد انتهاك حقوق الإنسان في إيران
أكدت ألمانيا أن موقفها من إيران “واضح جدا”، وذلك عقب انسحاب مدافعة بارزة عن حقوق المرأة من اجتماع حكومي واتهامها المسؤولين الألمان بمساعدة طهران في إسكات الأصوات المعارضة.
وقالت الناشطة الإيرانية الأمريكية مسيح علي نجاد المعروفة بانتقاداتها للنظام في إيران إنها انسحبت من اجتماع في وزارة الخارجية الألمانية بعد أن طُلب منها المحافظة على “سرية” المباحثات.
وكتبت علي نجاد على منصة إكس “أرادوا فرض رقابة علي”، مضيفة “عندما أصر مسؤولو الوزارة على إبقاء الاجتماع سريا، غادرت”.
واعتبرت علي نجاد أن تحفّظ الحكومة الألمانية ورغبتها في التعتيم على الاجتماع “يساعد إيران على إسكات المعارضين”.
لكن متحدثة باسم الخارجية الألمانية ردّت بأن “موقف ألمانيا تجاه النظام الإيراني بالغ الوضوح ونحن ندين عندما يتم انتهاك حقوق الإنسان”.
وقالت المتحدثة إن ألمانيا رفعت الصوت بعد الاحتجاجات التي حصلت في إيران العام الماضي احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء وجودها قيد التوقيف مع الأجهزة الأمنية، بسبب انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وأكدت ألمانيا أنه لا يمكن أن تبقى العلاقات الثنائية مع “نظام يستخدم العنف الأكثر وحشية ضد النساء الشجاعات والمتظاهرات”، و”كأن شيئا لم يكن”.
وفرضت برلين مع شركائها الأوروبيين عقوبات على عشرات المسؤولين الإيرانيين ومنحت “أكثر من 100 تأشيرة إنسانية” لإيرانيين وإيرانيات تعرضوا لتهديد.
وأعربت مفوضة حقوق الإنسان في الحكومة الألمانية لويز أمتسبيرغ عن أسفها لأن تكون علي نجاد “اشترطت نشر محتوى الاجتماع قبل بدء التبادل”، وغادرت “قبل أن تتاح لنا فرصة الحديث”. وكتبت على منصة إكس إنه تم الاتفاق مسبقا على “سرية” اللقاء، مضيفة “من خلال تجربتي، فإن المحادثات التي تتم بشكل سري تكون أكثر موضوعية”.