روسيا تسعى للسيطرة على أفدييفكا من خلال توسيع الهجوم
تهاجم القوات الروسية أفدييفكا في شرق أوكرانيا من اتجاهين جديدين، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون، فيما وسّعت موسكو مساعيها للسيطرة على البلدة الصناعية شبه المحاصرة.
تحاول موسكو منذ حوالي الشهرين السيطرة على أفدييفكا الواقعة في منطقة دونيتسك شرقا والتي باتت أكثر بؤر المعارك حدة على خط الجبهة.
خريطة توضيحية لمنطقة أفدييفكا
وقال رئيس إدارة البلدة العسكرية فيتالي باراباش إن “الموجة الثالثة الحالية للهجمات التي ينفذها العدو مختلفة عن الموجتين السابقتين في أنها فتحت محورين جديدين”.
وأفاد الإعلام الرسمي بأن “فتح محاور جديدة يثبت بأن العدو تلقى أوامر بالسيطرة على المدينة مهما كان الثمن”.
وأكد باراباش أن التحرّكات الجديدة للقوات الروسية هي محاولة لتشتيت الدفاعات الأوكرانية وسد ثغرة غرب البلدة لتتم محاصرتها بالكامل.
وأوضح باراباش بأن نحو 1300 مدني ما زالوا في البلدة التي كانت تعد في الماضي نحو 30 ألف نسمة.
تقع أفدييفكا في منطقة دونيتسك الخاضعة جزئيا لسيطرة الانفصاليين المدعومين من الكرملين منذ العام 2014 والتي تعد واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها العام الماضي.
في الأثناء، أعلنت كييف الاثنين أنها دمّرت مستودعا كبيرا للنفط في هجوم بمسيّرة استهدف ليلا منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا.
وقال زعيم المنطقة أرتم ليسوغور الذي نشر تسجيلا مصوّرا يظهر حريقا كبيرا والدخان يتصاعد من برميل كبير للنفط “انفجر بشكل قوي والنيران تشتعل فيه”.
وذكر الإعلام الرسمي الروسي أيضا أن هجوما أوكرانيا استهدف مستودعا للنفط في لوغانسك وأكد أنه تم إخماد الحريق الناجم عنه.
وأعلن الطرفان أنهما أسقطا عشرات المسيّرات الأخرى التابعة للعدو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية بأنها اعترضت 30 مسيرة أوكرانية بينما أكدت كييف إسقاط 18 من 23 مسيرة أطلقتها روسيا ليلا، إضافة إلى صاروخ موجّه.
وعلى صعيد منفصل، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن عناصر الإنقاذ انتشلوا جثة طفل من أنقاض مبنى سكني في مدينة نوفوغروديفكا شرقا بعد قصف روسي الأسبوع الماضي.