إيران تمنع عائلة أميني من السفر وتصادر جوازات سفرهم
منعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة، مهسا أميني، التي أثارت وفاتها في سبتمبر 2022 موجة احتجاجات واسعة في البلاد، من مغادرة البلاد لتسلم جائزة “ساخاروف” التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا السبت.
وقالت شيرين أردكاني، لوكالة فرانس برس إن والدي أميني وشقيقها “منعوا من الصعود على متن الطائرة التي كانت من المقرر أن تنقلهم إلى فرنسا لتسلم جائزة ساخاروف.. منتصف ليل أمس على رغم حيازتهم تأشيرة دخول”.
وأضافت “تمت مصادرة جوازات سفرهم”.
في المقابل، لم تعلق السلطات الإيرانية على هذه التصريحات.
وكان البرلمان الأوروبي منح أميني في أكتوبر، جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.
This year’s Sakharov Prize for Jina Mahsa Amini & the Iranian #WomanLifeFreedom movement is more than deserved.
It sends a clear signal to the world: These brave Iranian women & girls deserve our solidarity & support
We stand with them as steadfast as they're standing with Jina pic.twitter.com/FTsAqnuGXJ
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) October 19, 2023
وتوفيت الإيرانية الكردية أميني عن عمر 22 عاما في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة وقتل المئات خلال الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص.
واعتبرت أردكاني، أن السلطات الإيرانية تسعى جاهدة في هذه الفترة “للحؤول دون إيصال عائلات الضحايا صوتها إلى المجتمع الدولي”، خصوصا وأن تسليم جائزة ساخاروف المقرر، الثلاثاء، يأتي بعد يومين من تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت للناشطة الحقوقية الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة حاليا في طهران.
وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، اعتبرت خلال الاعلان عن اسم الفائزة بجائزة ساخاروف، أن “قتل… أميني الوحشي شكل منعطفا”، وأطلق “حركة قادتها نساء دخلت التاريخ وبات شعار امرأة حياة حرية.. شعارا يجمع خلفه كل الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران”.
وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل في إيران اعتبارا من أواخر العام 2022.