تعاون إسرائيلي قبرصي يحبط مخططاً إيرانياً في قبرص
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل وقبرص أحبطتا مخططًا إيرانيًا لقتل إسرائيليين في الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إنّ “أجهزة الأمن وإنفاذ القانون القبرصية بالتعاون مع الموساد أحبطت بنية تحتية إرهابية إيرانية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضدّ أهداف إسرائيلية ويهودية في قبرص”.
وصدر البيان بعدما أكّدت الشرطة القبرصية أنّها أوقفت شخصَين لأسباب تتعلق بـ”الأمن القومي” بعد تقرير صحافي أفاد بتوقيف إيرانيَّين اثنَين للاشتباه في تخطيطهما لمهاجمة إسرائيليين.
وأكّدت الشرطة القبرصية لوكالة فرانس برس توقيف شخصين، دون أن تكشف عن تفاصيل إضافية.
وقال ناطق باسم الشرطة “أوقف شخصان. نحن نحقّق في قضية مرتبطة بالإرهاب”.
وبحسب صحيفة “كاثيميريني”، فقد أوقفت السلطات القبرصية إيرانيين هما بانتظار أن يتم ترحيلهما للتخطيط لمهاجمة إسرائيليين مقيمين في قبرص.
وقال مكتب نتنياهو إنه، بعد عمليات التوقيف، “تم الحصول على معلومات كثيرة أدّت إلى اكتشاف المهاجمين وطريقة عملهم وأهداف الهجوم والخطة الإيرانية لقتل أبرياء في قبرص وأماكن أخرى”.
وأضافت “كاثيميريني” أن الإيرانيَين هما لاجئان سياسيان على ارتباط محتمل بالحرس الثوري الإيراني وكانا في المراحل الأولى من جمع معلومات استخباراتية حول أهدافهما.
وقالت الصحيفة دون أن تكشف مصادرها “تابعت أجهزة الاستخبارات الحكومية في قبرص من كثب تحركات الإيرانيَين خلال الشهرين الماضيين وتمكّنت من منع حدوث أعمال إرهابية محتملة في الوقت المناسب”.
وجاء في البيان الإسرائيلي الذي صدر نيابة عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ومجلس الأمن القومي أنّ إيران “وسّعت جهودها لتعزيز الإرهاب في جميع أنحاء العالم” منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس ضدّ إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونوّه البيان الإسرائيلي إلى أنّ مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “وأجهزة المخابرات قاموا مؤخرًا بتحديث مستوى التهديد تجاه الإسرائيليين في الخارج ويواصلون توجيه المواطنين الإسرائيليين وفقًا لذلك”.
والحالة التي تحدثت عنها نيقوسيا وإسرائيل الأحد هي ثالث حالة يتم الإبلاغ عنها عن مخطّطات هجمات ضدّ إسرائيليين في قبرص خلال العامين الماضيين.
وفي حزيران/يونيو، أعلن الموساد إحباط هجوم إرهابي ضدّ أهداف إسرائيلية في الجزيرة.
وتقيم جالية إسرائيلية كبيرة في قبرص حيث نمت العلاقات السياسية بين البلدين في السنوات الأخيرة على أساس استغلال موارد الطاقة الإقليمية.
وشكّلت قبرص كذلك مركز عبور للمواطنين الأجانب الذين تمّ إجلاؤهم من إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.