دلائل هامة من خطاب زعيم نصرة الإسلام والمسلمين إياد أغ غالي
في أول خطابٍ له منذ العام 2017، تحدث زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إياد أغ غالي، في تسجيل مصور ونادر من نوعه، وقام خلاله بـ”مهاجمة الأنظمة العسكرية بعدد من الدول”.
وإليكم أبرز النقاط التي تمكنا كأخبار الآن من الوقوف عليها بعد كلمته:
- أولا: إذا تعمقنا في رفضه الظاهري للمحادثات مع الحكومة المالية، فمن المهم أن نعرف أنه أكد أن المحادثات مستمرة، حيث قال إن إزالة كلمة “علماني” من الدستور سيكون شكلاً من أشكال الجهاد، لا سيما الجهاد غير العنيف و”المحلي” للغاية حسب تعبيره.
- ثانيا: من النقطة السابقة ننتقل إلى المصطلح الهام الآخر الذي تناوله وهو “محلي”، فتصنيفه للمجازر الحالية في المنطقة وإلقاء اللوم فيها على الأنظمة المحلية وحلفائها من المرتزقة الروس. وبهذه التصريحات بدا جليا الآن أن العداء المباشر بين المرتزقة الروس والجهاديين قد شكل دائرة من العنف ذاتية الاستدامة، فقد يرى الجهاديون في ذلك فرصة الآن لأنهم لم يتمكنوا في الماضي من توجيه المشاعر المعادية لفرنسا لتغذية قضيتهم إلى هذا الحد.
- ثالثا: على الرغم من أن أغ غالي أشار إلى الأحداث في فلسطين، إلا أنه لم يذكر حماس بالاسم وهي الطريقة المعتادة لتنظيم القاعدة، وحماس حليف إيراني لتنظيم القاعدة. وهذه الإشارة لا فائدة لها سوى المساعدة في تحديد الإطار الزمني لتسجيل الفيديو.
- رابعا: بينما لم يقل أغ غالي شيئًا عن الرعاية الإيرانية للقيادة العامة لتنظيم القاعدة وزعيمها سيف العدل، إلا أن لهجته العامة كانت محلية وبعيدة كل البعد عن الأجندة العالمية لتنظيم القاعدة باستخدام الجهاديين السنة لخوض حروب إيران.
- خامسا: الخطاب عمق القناعة بأن الوضع الغامض لسيف العدل والرعاية الإيرانية سيكون له القدرة على دفع الجهاديين المتمركزين محليًا إلى الانفصال عن مركز القاعدة، حيث يعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” من بين أبرز المرشحين لقيادة هذه العملية الرامية إلى التخلص من الارتباط المختل والسام بشكل متزايد مع تنظيم القاعدة، والذي تطلق عليه وسائل الإعلام الإقليمية بالفعل لقب “بن لادن الساحل”.
فلماذا يقبل أن يكون دمية في يد سيف العدل الذي يعد دمية في أيدي الإيرانيين؟
ويعتبر الكثير من المراقبين والمسؤولين في مالي أغ غالي شخصية لا يمكن تجاوزها في الجهود لإنهاء الأزمة التي طال أمدها.
والجدير بالذكر، أننا في “أخبار الآن” قد فضحنا مخطط “جهاد طروادة” القائم على استغلال إيران للجماعات السنية لتنفيذ أجندتها في المنطقة ومحاولة إثارة الفوضى والدمار في الدول العربية، وهو ما أثار العديد من الأصوات الرافضة من داخل التنظيم وكان سبباً رئيسياً في عدم إعلان سيف العدل زعيماً رسمياً للتنظيم في ظل تواجده في طهران رفقة صهره مصطفى حامد مؤرخ القاعدة وأبرز أبواق الدعاية للأجندة الإيرانية.