التهديد الحوثي في البحر ينذر بالتصعيد في المنطقة

علقت شركة “مايرسك” للنقل البحري مرور سفنها عبر مضيق باب المندب كما أوقفت شركة هاباج لويد الألمانية رحلاتها عبر البحر الأحمر.

وقال متحدث باسم شركة الشحن الألمانية هاباج لويد الجمعة، إنها أوقفت جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى 18 ديسمبر، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن، ضيفا أن الشركة ستقرر ما سيحدث في الفترة التالية.

انتهاكات الحوثيين تجبر شركات عالمية على تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر

وتزيد الهجمات على السفن في تلك المياه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.

من جانبها قالت شركة الشحن الدنماركية “إيه.بي مولر ميرسك” إنها ستوقف جميع عمليات الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر لتسلك مساراً أطول حول إفريقيا.

هذا وأعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة للنقل البحري الجمعة تعليق مرور سفنها عبر مضيق باب المندب غداة تعرّض إحداها الى “حادث” في البحر الأحمر، في ظل هجمات ينفذها الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب في غزة.

وقالت الشركة في بيان “في أعقاب الحادث الذي استهدف سفينة ميرسك والهجوم الجديد ضد حاملة حاويات اليوم، طلبنا من كل سفن ميرسك في المنطقة التي يتوجب عليها عبور مضيق باب المندب، تعليق إبحارها حتى إشعار آخر”.

ويعد مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا، استراتيجياً للنقل البحري، باعتبار أنّ 40 في المئة من التجارة الدولية تمرّ عبره.

انتهاكات الحوثيين تجبر شركات عالمية على تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر

وكان الحوثيون المقرّبون من إيران قد أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى إسرائيل بغض النظر عن بلدانها، رداً على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأعلنوا أنّهم شنّوا “عملية عسكرية” استهدفت سفينتي حاويات تابعتين لشركة “ام اس سي” السويسرية قبالة سواحل اليمن كانتا متجهتين إلى إسرائيل، وذلك بعد إعلان مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة الحاويات ميرسك الخميس.

وقالت “ميرسك” في بيان، إنّ “الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في المنطقة مثيرة للقلق وتشكّل تهديداً كبيراً لسلامة البحارة”.

وأضافت الشركة الدنماركية العملاقة أنّها تحاول “ضمان استقرار سلاسل التوريد لعملائنا على أفضل وجه.. والتقليل من تأثير” هذا القرار.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رداً على سؤال عن عواقب هذه الهجمات في البحر الأحمر، إنه “قلق من خطر التصعيد” في المنطقة.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في أوسلو “منطقتنا معقّدة للغاية ولسنا بحاجة إلى اندلاع المزيد من النزاعات. نأمل أن نتمكن من تجنّب أي تصعيد جديد في منطقتنا”.

وتسلك حوالي 20 ألف سفينة كل عام هذا المسار البحري الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي.