غوتيريش: اليوم الدولي للمهاجرين مناسبة نُركز فيها على الحاجة إلى إدارة آمنة للهجرة
- المحام المختص في القانون الدولي والهجرة بسام طبلية لـ “أخبار الآن”: الظلم والأزمات الاقتصادية والحروب يدفعون للهجرة
- الفئات المهاجرة مثل العمال والطلاب تُمثل محركات قوية للتنمية
“الحاجة المُلحة إلى إدارة آمنة للهجرة“.. هذا هو موضوع اليوم الدولي للمهاجرين هذا العام والذي يوافق الـ 18 من ديسمبر.
ويُسلط هذا اليوم على مساهمات ملايين المهاجرين في جميع أنحاء العالم، كما تهدف المنظمة الدولية للهجرة في هذا اليوم إلى وضع الهجرة كأحد الحلول للتحديات التي يواجهها العالم منها التكيف مع آثار أزمة المناخ أو توفير فرص اقتصادية أفضل للمجتمعات.
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن: “اليوم الدولي للمهاجرين هو مناسبة نسلط فيها الضوء على الحاجة الملحة إلى إدارة آمنة للهجرة تستمد جذورها من التضامن والشراكة واحترام حقوق الإنسان”.
وعلى صعيدٍ آخر، نُلقي في هذا التقرير الضوء على الأسباب التي قد تدفع المواطنين إلى طلب اللجوء والبحث عن الهجرة، مع المحام المختص في القانون الدولي والهجرة، بسام طبلية.
إدارة الهجرة بشكل جيد
وتمثل الفئات المهاجرة مثل العمال والطلاب ورجال الأعمال وأفراد الأسرة والفنانين محركات قوية للتنمية في كل من البلدان الأصلية وبلدان المقصد.
وغالباً ما يحافظ المهاجرون بعلاقاتهم مع بلدانهم الأصلية بصورة قوية ويجلبون معهم ثروة من المعرفة والخبرة والمهارة تستفيد منها مجتمعاتهم الجديدة التي يعيشون فيها.
ويمكن أن يصبح التنقل حجر الزاوية في التنمية المستدامة والازدهار والتقدم في حال إدارة الهجرة بشكل جيد.
وبالتالي إطلاق العنان لإمكانات الهجرة هو أمر أساسي لتسريع الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات الكبيرة التي تنطوي عليها خطة عام 2023، حيث تم توضيحها خلال قمة أهداف التنمية المستدامة في نيويورك في سبتمبر 2023 من أجل الجميع.
أسباب قد تدفع للهجرة
ولمعرف الأسباب التي قد تدفع السكان والمواطنين إلى اتخاذ قرار اللجوء أو الهجرة، تواصلت “أخبار الآن” مع المحام المختص في القانون الدولي والهجرة، بسام طبلية، الذي أكد أن: “هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الناس إلى النزوح والهجرة باتجاه الدول الأكثر استقرارًا وآمانًا، وتحديدًا الدول الأوروبية”.
وتابع: “لعل من بين هذه الأسباب، هو الظلم المتواجد والديكتاتورية في بعض دول العالم، حيث يشعر الإنسان أنه ليس هناك قضاء مستقل وعادل يُمكن أن ينصفه من الظلم الذي يقع عليه”.
كما أشار: “أيضًا الأسباب الاقتصادية والحروب الموجودة في عدة دول، وكذلك ممارسات الكراهية، التي تُمارسها بعض الدول تجاه شعوبها، تدفع مواطنيها إلى الهجرة”.
وأشار طبلية: “غالبا ما تعمد الدول على محاولة التخفيف من وصول هؤلاء طالبي اللجوء إلى بلدانهم من خلال وضع آليات خاصة، كإطالة أمد دراسة طلب طالبي اللجوء أو التشدد في معايير قبول الشخص”.