لدى آيسلندا 32 نظاماً بركانياً نشطاً وهو أعلى عدد على الإطلاق في أوروبا
بدأ بركان يقع جنوب عاصمة آيسلندا ريكيافيك “ثوراناً هائلاً” مساء الاثنين، بحسب ما أعلن معهد الأرصاد الجوية الأيسلندي.
وقال المعهد إنّ “ثوراناً هائلاً بدأ على بُعد بضعة كيلومترات شمال شرق غريندافيك” بعيد الساعة 22,30 ت غ، مشيراً إلى أنّ رمز الملاحة الجوية في هذه المنطقة تغيّر نتيجة هذا الثوران إلى اللون الأحمر.
لقطات لثوران بركاني ناري هائل في #آيسلندا#أخبار_الآن pic.twitter.com/YxaRkijCy2
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 19, 2023
لكنّ شركة “إيسافيا” التي تتولّى تشغيل المطارات الأيسلندية طمأنت على موقعها الإلكتروني إلى أنّه “في الوقت الحالي، ليست هناك أيّ اضطرابات في رحلات الوصول أو المغادرة في مطار كيفلافيك”، المطار الرئيسي في البلاد والذي يقع على مقربة من العاصمة ريكيافيك.
وطوال ثمانية قرون ظلّت شبه جزيرة ريكيانيس الواقعة جنوب ريكيافيك بمنأى عن أيّ ثوران بركاني، لكنّ هذا السبات العميق انتهى في آذار/مارس 2021.
وكرّس ذلك الثوران البركاني الأول استئناف النشاط البركاني في شبه الجزيرة، إذ ما لبث أن حصل ثوران ثان في آب/أغسطس 2022 وثالث في تموز/يوليو 2023.
وفي آيسلندا، بلد النيران والثلوج، هناك 32 نظاماً بركانياً نشطاً، وهو أعلى عدد على الإطلاق في أوروبا.
وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، تمّ إجلاء سكّان غريندافيك، وهي قرية خلابة يبلغ عدد سكّانها 4000 نسمة، وذلك في إطار إجراء احترازي بعدما حدثت مئات الزلازل الناجمة عن حركة الصهارة تحت القشرة الأرضية، وهي مؤشر على ثوران بركاني وشيك.
ومنذ ذلك الحين، لا يُسمح لهؤلاء السكّان بزيارة منازلهم إلا لأوقات محدّدة خلال النهار.
وتقع آيسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتمتدّ على سلسلة جبال عند حيد وسط المحيط الأطلسي، وهو شقّ في قاع المحيط يفصل بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية.
وفي نيسان/إبريل 2010، أدّى ثوران هائل لبركان إيافيالايوكول الواقع في جنوب آيسلندا إلى إلغاء نحو 100 ألف رحلة جوية، ما عطّل حركة أكثر من 10 ملايين مسافر.