بعد أن فر من روسيا.. عقدي سابق يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية
في تطور لافت للأحداث والمجازر التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا منذ بداية غزوها .. أعرب عقدي سابق في الجيش الروسي فر إلى أوربا بالإدلاء بشهادته حول هذه الانتهاكات.
حيث فر إيغور ساليكوف، العقيد السابق في المخابرات الروسية البالغ من العمر 60 عامًا والذي شارك في العدوان الروسي على أوكرانيا، إلى هولندا وأعرب عن رغبته في الإدلاء بشهادته في المحكمة الجنائية الدولية.
وساليكوف يقول أنه خدم في البداية 25 عامًا في الجيش الروسي، ثم خدم في مرتزقة فاغنر العسكرية الخاصة وقاتل في سوريا وعدة دول أفريقية إلى جانبها.. كما شارك في العدوان الروسي على أوكرانيا أولاً في عام 2014، ثم في عام 2022.
وكتب رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية اعترف فيها بتورطه في ضم شبه جزيرة القرم ونشاط دونيتسك الشعبية، وقام بشكل رئيسي بتزوير نتائج ما يسمى بالاستفتاء. ويعتقد أنه تم بعد ذلك إقناع القوات الروسية بغزو أوكرانيا”.
وكشف ساليكوف أيضًا أنه كان شاهدًا على جرائم الحرب الروسية بعد بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وتحديدًا إعدامات المدنيين وتعذيب أسرى الحرب واختطاف الأطفال.
وقال “رأيت كيف يقوم أفراد الخدمات الخاصة بترحيل العديد من الأطفال دون والديهم عبر الحدود البيلاروسية”. وقال ساليكوف، مضيفاً أن “طوابير كاملة من عملاء جهاز الأمن الفيدرالي كانوا على متن مركبات خاصة وحافلات صغيرة”. كانوا متورطين في هذا.
وذكر ساليكوف أنه تمكن من مغادرة روسيا في يونيو 2022 مع عائلته واستقر لبعض الوقت في قبرص حيث يُزعم أنهم تعرضوا للاضطهاد. وأخيراً هرب إلى هولندا عبر صربيا ودول أخرى، وفي يوم الاثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، هبط في مطار شيفول في أمستردام. وهناك أعرب عن رغبته في الإدلاء بشهادته في المحكمة الجنائية الدولية.
ويقول ساليكوف إنه يستطيع تزويد المحكمة في لاهاي بشهادة قيمة حول جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا وكيف تم اتخاذ قرارات ارتكاب هذه الجرائم. ومن غير المعروف حتى الآن مكان وجود ساليكوف بالضبط، إذ اعتقلته الشرطة في المطار، وما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أُبلغت بطلبه.
منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، كانت هناك عدة حالات فر فيها الجيش من روسيا، مما يدل على عدم رغبتهم في المشاركة في العدوان، واستعدادهم للإدلاء بشهادتهم حول جرائم الحرب.