علامة تجارية كبرى تُحذر من مخاطر استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
أعلنت “إيكيا” الخميس أنّ تغيير العديد من شركات الشحن مسارات سفنها لتجنّب تعرّضها لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر قد يؤدّي لتأخير عمليات تسليم بضائع شركة الأثاث السويدية العملاقة وربّما فراغ رفوف متاجرها.
ودفعت الموجة الأخيرة من الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيّرة على سفن الشحن من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، العديد من السفن إلى تجنب عبور البحر الأحمر وقناة السويس، وهي نقطة عبور لنحو 10 في المئة من التجارة العالمية.
ويضيف إبحار السفن حول إفريقيا أسبوعاً آخر للرحلة بين آسيا وأوروبا، فضلاً عن مئات الآلاف من الدولارات من تكاليف الوقود.
وأفادت إيكيا وكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الإلكتروني أنّ “الوضع في قناة السويس سيؤدّي إلى تأخيرات وقد يتسبّب في قيود على توفّر بعض منتجات إيكيا”.
وتعبر نحو 20 ألف سفينة قناة السويس كلّ عام.
وقالت إيكيا إنّها على اتصال وثيق مع شركات الشحن التي تتعامل معها، وهي تعتبر سلامة طواقم هذه الشركات أولويتها القصوى.
وأضافت الشركة “في غضون ذلك، نقوم بتقييم خيارات التوريد الأخرى لضمان توافر منتجاتنا، ونواصل مراقبة الوضع من كثب في المستقبل”.
أكثر من 20 دولة تنضم لتحالف تقوده واشنطن لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
وكان البنتاغون قد أعلن الخميس أنّ أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيّين في اليمن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعلن الإثنين تشكيل تحالف دولي للتصدّي للهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن “مرتبطة” بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين “لدينا أكثر من 20 دولة موقّعة للمشاركة” في التحالف.
وأضاف أنّ الحوثيين “يهاجمون الرخاء الاقتصادي للدول وازدهارها في جميع أنحاء العالم”، ووصفهم بأنهم تحوّلوا إلى “قطّاع طرق” على خط الشحن البحري في البحر الأحمر.
وأشار رايدر إلى أنّ قوات التحالف “ستقوم بدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن للاستجابة وتأمين المساعدة عند الضرورة للسفن التجارية التي تعبر هذا الممرّ المائي الدولي الحيوي”، داعياً الحوثيين لوقف هجماتهم.
وكان الحوثيون توعّدوا في أعقاب الإعلان عن ولادة هذا التحالف بأن يواصلوا عملياتهم، وحذّروا من أنّ “أيّ دولة” ستتحرّك ضدّهم سيتم استهداف سفنها في البحر الأحمر.
ومنذ بدء هجمات الحوثيين ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علّقت شركات شحن بحري رئيسية مثل “ميرسك” الدنماركية و”هاباغ-ليود” الألمانية و”سي ام آيه سي جي أم” الفرنسية و”بريتيش بتروليوم” البريطانية مرور سفنها عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.
ومن بين الدول التي يضمّها التحالف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنروج والسيشيل وإسبانيا.