طلاب وسياح يروون تفاصيل مرعبة عن واقعة إطلاق النار في براغ
يوم الواحد والعشرين من كانون الأول/ديسمبر 2023 لم يكن يوماً كسواه في العاصمة التشيكية براغ، التي تستقطب زواراً وسياحاً خلال فترة الأعياد وما قبل عيد رأس السنة الميلادية.
ففي جامعة تشارلز المرموقة ومحيطها، علا صوت الرصاص على مسمع الطلاب والمدرسين وكذلك الزوار، منهم الكثير ممن أبى أن يصدق بأنه هجوم مسلّح يحصل في براغ التي غالباً ما تعيش أيام سلم وهدوء.
مفاجأة حول القاتل
ومع توالي التحقيقات حول الحادث بدأت تتكشف بعض التفاصيل بعضها كان مفاجئا للكثيرين، إذ يعتقد أن المتهم قتل والده قبل الهجوم الذي ترك الناس في حالة زعر وهلع خوفًا على حياتهم، بينما يشتبه في ان المسلح الذي قتل 14 شخصا وأصاب أكثر من 20 آخرين في براغ قتل أيضا شخصين في غابة الأسبوع الماضي.
احتجاز طلاب داخل صالة الامتحان
إطلاق الرصاص بدأ بُعيد وصول جايكوب وايزمان، الصحافي وطالب الماجستير في جامعة تشارلز، للخضوع لامتحان في اللغة الألبانية. فبينما كان في صالة الامتحان مع المدرّس، سُمعت أصوات الصراخ وإطلاق النار، فتجمّدا للحظة، ثم اسرعا في إغلاق باب الصالة بإحكام مستعينين بأثاث الغرفة من طاولات ومقاعد.
Currently stuck inside my classroom in Prague. Shooter is dead, but we are waiting to be evacuated. Praying to make it out alive.
Locked the door before the shooter tried to open it. Fucking hell. pic.twitter.com/wYyhOe5U6p
— Jakob Weizman (@jakobweizman) December 21, 2023
يروي جايكوب لحظات الرعب التي عاشها والتي اعتقد أنها قد تكون الأخيرة في حياته، مما دفعه الى مراسلة والدته وصديقته لإلقاء الوداع، علماً أنه لم يكن المرء ليتحضّر بأي طريقة لمثل هذه المواقف.
وقال جايكوب لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، إن المسلّح حاول اقتحام الباب المدعّم للدخول الى الغرفة التي يتواجد فيها مع مدرّسه، لافتاً الى أن مطلق النار ما لبث أن اتجه من داخل الجامعة الى خارجها حيث عمد على إطلاق الرصاص على الناس من الشرفة.
وأكّد جايكوب أنه أُجلي من داخل الجامعة عبر فرق الشرطة، مشيراً الى أن الدم كان في أرجاء الجامعة بينما كان يخرج منها.
قصص الطلاب الخائفين تعددت واختلفت زواياها، فيما أظهرت عدة صور ما يبدو أنهم طلاب يجلسون على حافة بالقرب من سطح المبنى، في محاولة للاختباء من المسلح. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 24 آخرون.
شهر العسل لم يكتمل
بالقرب من مكان وقوع إطلاق النار، كان المتزوجان حديثا توم ليز، 34 عاما، وراشيل، 31 عاما، يقضيان شهر العسل ويتناولان مشروبا في متحف سليفوفيتز، حين دخل شرطي وبدأ بالصراخ بصوت عالٍ.
طلب الرجل ترجمة لكلام الشرطي، فتم إخباره بوجود مطلق نار نشط وإعطاؤه تعليمات بالبقاء في الداخل والبقاء في الأسفل.