أنصار نافالني يعثرون على مكانه بعد أسابيع من الاختفاء
منذ أسابيع ويحاول أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني ومحاموه الوصول إليه لكن دون جدوى، قبل أن تعلن المتحدثة باسمه اليوم كيرا يارميش أنه تم نقله إلى مستعمرة جزائية في منطقة نائية بشمال روسيا على مسافة ألفي كيلومتر من العاصمة موسكو.
ونافالني (47 عامًا) الذي نجا بصعوبة في العام 2020 من عملية تسميم عزاها إلى الكرملين والذي يقبع في السجن منذ كانون الثاني/يناير 2021، يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 30 عامًا في محاكمة جديدة يُتهم فيها بـ”التطرف” وبـ”إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية”.
لتسليط الضوء أكثر على نافالني نستعرض في ما يأتي عشر محطّات توثّق نضال أحد أبرز المعارضين الرئيس فلاديمير فلاديمير بوتين.
2007: الناشئون في مكافحة الفساد
بدأ نافالي شراء حصص في شركات نفطية عملاقة مملوكة للدولة لكي يتمكّن من الاطلاع على تقاريرها والغوص فيها بحثا عن أدلة على فساد، وهو ما وثّقه في مدوّنته.
في العام نفسه تم إقصاؤه من حزب يابلوكو الليبرالي المعارض لمشاركته في “أنشطة قومية”.
قيادة تظاهرات ضد الانتخابات
في العام 2011 وتحديدا في كانون الأول/ديسمبر أنشأ نافالني مؤسسة مناهضة للفساد استقطبت أعدادا كبيرة من المناصرين مع كشفها عن الثروات الكبرى للنخب الموالية للكرملين.
في شتاء 2011-2012 قاد نافالني تحرّكات احتجاجية كبرى على أثر انتخابات برلمانية فاز فيها حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين، في استحقاق شابته اتّهامات بالتزوير.
إدانة بالاختلاس
في العام 2013، أدين نافالني بتهمة الاحتيال على السلطات في منطقة كيروف في صفقة أخشاب بقيمة 16 مليون روبل (500 ألف دولار)، أثناء عمله مستشارا للحاكم.
وينفي نافالني صحّة هذه الاتهامات ويقول إنها محاولة لإسكاته.
ترشّح لرئاسة بلدية موسكو
حلّ نافالني ثانيا في انتخابات رئاسة بلدية موسكو خلف رئيسها المنتهية ولايته والمدعوم من الكرملين سيرغي سوبيانين.
ويتّهم نافالني سوبيانين بتزوير الانتخابات في عدد من مراكز الاقتراع، لكن مطالباته بإعادة فرز الأصوات رفضت.
الكشف عن الثروة العقارية لمدفيديف
في آذار/مارس 2017 نشر نافالني فيديو تناول فيه الحياة المترفة التي يعيشها رئيس الوزراء حينها ديمتري مدفيديف، وثروته العقارية متطرقا إلى منزل فخم يملكه وفيه مزرعة للبط وسط بحيرة، ما أدى إلى تظاهرات مندّدة.
منع من خوض الانتخابات الرئاسية
وفي كانون الأول/ديسمبر 2018 منع نافالني من الترشحّ للرئاسة في مواجهة بوتين بسبب إدانته بتهمة الاختلاس.
وحضّ نافالني الروس على مقاطعة الانتخابات التي أفضت، على الرغم من جهود المعارض، إلى فوز بوتين بولاية رابعة.
تسميم
نُقل نافالني إلى مستشفى في سيبيريا في آب/أغسطس 2020 وقد أدخل غيبوبة مصطنعة بعدما فقد الوعي خلال رحلة جوية.
ثم نقل إلى مستشفى في برلين حيث أخضع لفحوص مخبرية بيّنت أنه تعرّض للتسميم بمركَّب نوفيتشوك، المادة السامة التي تصيب الجهاز العصبي والتي تم تطويرها إبان الحقبة السوفياتية.
ويتّهم المعارض الروسي بوتين بتدبير التسميم، ما ينفيه الكرملين.
اعتقال وحبس
في كانون الثاني/يناير 2021 عاد نافالني إلى موسكو حيث تم اعتقاله بعيد هبوط الطائرة التي كان يستقلّها.
ونظّمت تظاهرات في روسيا شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص للمطالبة بإطلاق سراحه.
في شباط/فبراير حُكم عليه بالحبس سنتين ونصف السنة لانتهاكه شروط إطلاق سراحه في قضية كان قد علّق الحكم الصادر فيها وذلك خلال تعافيه في المانيا، وقد أودع السجن.
حكم بالحبس تسع سنوات
في آذار/مارس 2022 تم تشديد الحكم بالحبس الصادر في حق نافالني إلى تسع سنوات بعد إدانته بتهم جديدة لا سيما الاختلاس وازدراء المحكمة.
ونقل إلى سجن مشدد الحراسة يقع على بعد حوالى 250 كيلومترا شرق موسكو، وقد واصل من هناك التنديد بالغزو الروسي لأوكرانيا.
آب/أغسطس 2023: 19 سنة
حكم على نافالني الذي أصبح هزيلا بعدما فقد الكثير من وزنه، بالحبس 19 سنة في منشأة ذات “نظام خاص” أكثر تشددا لإدانته بـ”التطرف”.
وانقطعت أخباره طيلة أكثر من أسبوعين في كانون الأول/ديسمبر في خطوة يقول حلفاؤه إنها ترمي إلى إسكاته قبل ثلاثة أشهر تقريبا من موعد الانتخابات الرئاسية المقرّرة في آذار/مارس 2024.
في 25 كانون الأول/ديسمبر، كشف حلفاؤه أنه نُقل إلى سجن في منطقة القطب الشمالي وقد سمح لمحاميه بزيارته.