انتشار قوات حفظ سلام أممية في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى إثر مجزرة
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء نشر قوات حفظ سلام في شمال غرب جمهورية إفريقيا الوسطى حيث قتل 23 مدنيا الأسبوع الماضي في مذبحة اتُهم متمردون بارتكابها.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن مقاتلين يعتقد أنهم من جماعة “3 آر” المسلحة هاجموا قرية نزاكوندو في 21 كانون الأول/ديسمبر وقتلوا 23 مدنيا.
وأضافت أن القرية أحرقت ويُعتقد أن السكان “فروا إلى الأدغال”.
وأكدت أن عددا لم تحدده من قوات حفظ السلام التابعة لها (مينوسكا) تتجه إلى القرية بهدف “تعزيز الأمن في المنطقة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان”.
تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي واحدة من أفقر دول العالم، حربا أهلية منذ أن أطاح تحالف مسلح يهيمن عليه المسلمون يسمى “سيليكا” بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه عام 2013.
ولاستعادة السلطة، شكل بوزيزيه جماعات مسلحة ذات غالبية مسيحية ووثنية، تعرف باسم “أنتي بالاكا”.
وكثيراً ما يقع المدنيون ضحايا للنزاع، وتتهم الأمم المتحدة جميع الأطراف بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتعد “3 آر” واحدة من أقوى الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية التي نتجت عن النزاع الذي تراجعت حدته في السنوات الأخيرة.
ونجح الرئيس فوستين آركانج تواديرا في فكّ حصار فرضه تحالف للمتمردين على العاصمة بانغي في أواخر عام 2020 بمساعدة قوات شبه عسكرية روسية، لكن بعض المناطق النائية من البلاد لا تزال خارج سيطرة الحكومة.