اشتباكات بالضفة الغربية وحملة دهم للجيش الإسرائيلي

ينفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات واقتحامات واسعة في مدن الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته داهمت مكاتب صرافة وتحويل أموال في رام الله ومدن أخرى بالضفة الغربية وصادرت ملايين الدولارات التي يشتبه أنها موجهة لتمويل حركة “حماس”، وفق ما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلية “مكان”.

واستنكر تقرير للأمم المتحدة، “التدهور السريع” لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وحث السلطات الإسرائيلية على إنهاء العنف ضد السكان الفلسطينيين هناك، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

توضيحية لموقع الضفة الغربية 

واندلعت اشتباكات في عدة مواقع بالضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده فتحوا النار بعد إلقاء متفجرات وقنابل حارقة وحجارة عليهم. وفي جنين أطلقت طائرة إسرائيلية النار على مسلحين هاجموا القوات.

وكثفت قوات الأمن الإسرائيلية مداهماتها في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس في جنوب إسرائيل.

وتزايدت أيضا هجمات المستوطنين على الفلسطينيين مما أثار قلق الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 4785 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر، إلى جانب مقتل 291 شخصا على الأقل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وذكر تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان نشر، أن هناك “تدهورا سريعا” في حقوق الإنسان بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن معظم عمليات القتل وقعت خلال عمليات قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية أو مواجهات معها.

الجيش الإسرائيلي يصادر ملايين الدولارات الموجهة لدعم حماس في الضفة الغربية

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها سجلت أيضا عمليات اعتقال تعسفي جماعية واعتقالات غير قانونية وحالات تعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين.

ورفضت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقرير ووصفته بأنه “سخيف” و”مخز”. وقالت إن إسرائيل تواجه تهديدا أمنيا كبيرا في الضفة الغربية وإنها ستواصل الاعتقالات لحماية نفسها.

مصادرة الأموال لـ “وقف تمويل حماس”

وذكر بيان عسكري إسرائيلي إن الشرطة والجيش وعناصر من جهاز الأمن العام “الشاباك” نفذوا مداهمات في أنحاء الضفة الغربية، واعتقلوا 21 شخصا في رام الله وكذلك طولكرم وجنين في شمال الضفة الغربية والخليل في الجنوب.

وأضاف البيان أنه “تم خلال العملية العثور على أموال للإرهابيين ومصادرة عشرات الملايين من الشواقل وخزائن ووثائق وأنظمة تسجيل وهواتف”.

وقال الجيش إنه بالإضافة إلى مقدمي الخدمات المالية، استهدفت العملية أيضا العملات المشفرة، مع مشاركة وحدة خاصة للجرائم الإلكترونية في التحقيق.