الجيش الإسرائيلي يعلن نتائج التحقيق الذي أجراه بشأن الرهائن الذين قتلوا بالخطأ
أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الجيش الإسرائيلي “فشل في مهمته” بإنقاذ ثلاثة رهائن قتلوا عن طريق الخطأ على يد قواته في غزة في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك في الوقت الذي نشر فيه الجيش نتائج تحقيقه.
وخلص التحقيق إلى أن القوات الإسرائيلية في الميدان لم يكن لديها “وعي كاف” باحتمال اقتراب الرهائن منهم أو أن القوات ستواجه رهائن في عمليات لا تهدف على وجه التحديد إلى تحريرهم، وخلصت النتائج أيضا إلى أن رتب القيادة الإسرائيلية لديها معلومات عن وجود رهائن في الموقع، و”حتى أنها اتخذت إجراءات لمنع الهجمات على مواقع يشتبه في وجود رهائن فيها”، كما جاء في التقرير.
في ذلك اليوم، وفقا للنتائج، أطلق جندي إسرائيلي النار على ثلاثة رهائن “تم تحديدهم على أنهم يشكلون تهديدا”، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم. ولاذ الرهينة الثالث بالفرار، وأصدر قائد الكتيبة أمراً بوقف إطلاق النار للتعرف على هوية الشخص الثالث.
وبعد أن سمع القائد شخصًا يصرخ “النجدة” باللغة العبرية، نادى عليه ليتقدم نحو الجنود؛ وذكر التقرير أن الرهينة خرجت من أحد المباني وتحركت نحو القوات. ولم يسمع جنديان أوامر القائد بوقف إطلاق النار “بسبب ضجيج من دبابة قريبة” وأطلقا النار على الرهينة الثالثة، بحسب التحقيق.
كما خلص التحقيق إلى أن “الرهائن كانوا يسيرون بلا قمصان، وكان أحدهم يلوح بعلم أبيض، ويقف عند نقطة محدودة الرؤية بالنسبة لموقع الجندي الذي أطلق الرصاصة”.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إن إطلاق النار “كان من الممكن منعه”، لكنه أكد أنه “لم يكن هناك أي ريبة في الحدث، وأن الجنود نفذوا الإجراء الصحيح حسب فهمهم للحدث في تلك اللحظة”.
وفي الأيام التي سبقت مقتل الرهائن الثلاثة، ذكر التقرير أن الجنود الإسرائيليين سمعوا صرخات استغاثة باللغة العبرية قادمة من أحد المباني بينما كان الجنود الإسرائيليون يقاتلون مسلحين من حماس. وقال التقرير إن الجنود اعتقدوا أنها كانت محاولة للإيقاع بهم.
كما التقطت كاميرا مثبتة على كلب عسكري أثناء القتال أصوات الرهائن وهم يطلبون المساعدة. وفي اليوم نفسه، تم العثور على مذكرة مكتوب عليها “المساعدة” باللغة العبرية عند مخرج النفق، كما يزعم التقرير، وهو ما فسره الجنود الإسرائيليون على أنه محاولة من جانب حماس لاستدراجهم.
وخلص هليفي إلى أن قتل الرهائن لم يكن ينبغي أن يحدث ولا يتناسب مع خطورة الوضع.
واختطف عناصر حماس الرهائن الثلاثة وهم: يوتام حاييم وألون شيمريز وسامر طلالقة، خلال هجومهم على إسرائيل في 7 أكتوبر، وقُتل الرجال الثلاثة خلال عملية للجيش الإسرائيلي حول حي الشجاعية بمدينة غزة في 15 ديسمبر.