أوكرانيا تقول إن روسيا أطلقت عدد “قياسي” من المسيّرات
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، أن روسيا “ستكثف” ضرباتها على أهداف عسكرية في أوكرانيا، ردّا على هجوم أوكراني غير مسبوق على مدينة بيلغورود الروسية.
وجاء الهجوم الأوكراني السبت، الذي أودى بحياة 25 شخصا بينهم خمسة أطفال بعدما أطلقت موسكو هجوماً واسع النطاق على مدن أوكرانية.
في الأثناء، أعلنت كييف بأن روسيا استهدفت البلاد بعدد “قياسي” من المسيّرات يوم رأس السنة.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع تعليق: “نبدأ العام بعمل نشط لزيادة تعزيز أوكرانيا، وخاصة دفاعنا الجوي، في أعقاب الهجمات الجوية الروسية الوحشية”.
وقال في حوار مع مجلة الإيكونوميست -وفقا لما نقلت رويترز- إن “فكرة أن روسيا تفوز ليست أكثر من مجرد شعور، والقوات الروسية تعاني من خسائر كبيرة”. مضيفًا أن “شبه جزيرة القرم هي محور الصراع للحد من الهجمات الروسية على بلادنا”.
We’re starting the year with active work to further strengthen Ukraine, particularly our air defense, in the wake of brutal Russian air attacks.
I just had my first call this year with @JustinTrudeau. We focused primarily on security. I informed him about Russia’s most recent… pic.twitter.com/DpYx9wJaYe
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 1, 2024
وقال بوتين خلال زيارة لمستشفى عسكري “سنكثف ضرباتنا ولن تبقى أي جريمة تطال مدنيين من دون عقاب، هذا أمر مؤكد”.
وجاءت تصريحات بوتين في ختام أسبوع دامٍ في أوكرانيا إذ استهدف كل طرف الآخر بهجمات واسعة النطاق.
وأكد بوتين أن هذه الضربات ستستهدف “منشآت عسكرية”.
وقال بعد عامين تقريبا على بدء عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا “نقوم بذلك اليوم وسنواصل الأمر غدا”.
ووجه حديثه لجنود روس مصابين كانوا يجلسون أمامه بملابس المستشفى وواضعين كمامات قائلا “ما حصل في بيلغورود هو عمل إرهابي.. لا يوجد وصف آخر له”.
واتّهم بوتين القوات الأوكرانية باستهداف “وسط المدينة تماما حيث كان الناس يمشون قبل ليلة رأس السنة” واتّهمها “باستهداف المدنيين عمداً”.
وأعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف بأن حصيلة القتلى جراء الهجوم على المدينة ارتفعت إلى 25 شخصا، مشيرا إلى أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذ حياة رضيع أصيب بجروح بالغة في الهجوم.
وقال غلادكوف “هذه خسارة لا تعوّض بالنسبة لنا جميعا”.
وأكد بأن 109 أشخاص أصيبوا بجروح، ما زال 45 منهم في منشآت طبية.
وفي معرض حديثه عن الوضع الميداني، قال بوتين إن قوات موسكو استعادت “المبادرة الإستراتيجية” على الجبهة الأوكرانية حيث تتقدم بصورة تدريجية بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في الصيف.
ولفت إلى أن موسكو ترغب بأن ينتهي النزاع “في أقرب وقت ممكن” لكن “بشروطنا فحسب”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الإخبارية.
عدد “قياسي” من المسيّرات
وأعلنت أوكرانيا الاثنين، أنها دمّرت عدداً “قياسياً” من المسيّرات الروسية عشية رأس السنة بعد أسبوع من التصعيد.
وأكد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 90 مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد” في آخر ليلة من العام، دمّر 87 منها.
وقتل شخصان في هجوم بمسيّرة استهدف مبنى سكنيا من طابقين في منطقة سومي (شمال شرق)، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية الاثنين، فيما أصيب شخص بجروح.
وأكدت كييف أيضا بأن قصفا روسيا أودى بحياة شخص يوم رأس السنة في منطقة أوديسا (جنوب) وآخر في خيرسون الواقعة أيضا في الجنوب.
وذكر سلاح الجو الأوكراني بأن 10 مسيّرات من طراز “شاهد” أطلقت بعد ظهر الاثنين، تم اعتراض تسع منها.
جاء ذلك بعدما قصفت روسيا أوكرانيا في الأيام الأخيرة للعام 2023 ما أسفر عن مقتل 39 شخصا في ضربة اعتبرت من بين الأكبر خلال الحرب.
في الأثناء، أسفر قصف أوكراني على مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة موسكو عن مقتل أربعة أشخاص، وفق السلطات المعيّنة من قبل روسيا.
وقال دينيس بوشلين، مسؤول إدارة دونيتسك المُعيّن من موسكو، عبر تلغرام، “يمكننا القول إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 بجروح نتيجة قصف أوكراني على وسط دونيتسك ليلة رأس السنة”، مضيفا أن القوات الأوكرانية استخدمت ذخائر عنقودية.
واتّهم أوكرانيا “بالسعي للتسبب بأكبر قدر ممكن من الأذى للسكان المدنيين بسبب استخدامها الذخائر العنقودية”.
وذكرت “تاس” بأن صحافيا من بين القتلى.
زودت الولايات المتحدة كييف بالذخائر العنقودية، في خطوة قوبلت بانتقادات حتى من حلفائها.
تعد الذخائر العنقودية سلاحاً مثيراً للجدل مصمّم لإطلاق متفجرات صغيرة في حجمها يمكن أن تمثّل تهديداً دائماً حتى بعد انتهاء النزاع، خصوصاً للمدنيين.