زلزال بداية العام الأكثر دموية في اليابان منذ عام 2016
يسارع رجال الإنقاذ الزمن في اليابان بحثا عن ناجين من زلزال ضرب غرب البلاد، وأدى إلى مقتل 65 شخصا على الأقل، في حين يواصل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم انتظار المزيد من المساعدات وسط درجات حرارة متجمدة وأمطار غزيرة.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته المبدئية 7.6 درجة شبه جزيرة نوتو في يوم رأس السنة الجديدة، مما أدى إلى تسوية المنازل بالأرض وقطع المساعدات عن المناطق النائية.
يأتي هذا، بينما من المتوقع هطول أمطار غزيرة في المناطق المتضررة من الزلزال، مما يثير مخاوف من حدوث انهيارات أرضية يمكن أن تزيد من عرقلة الجهود المبذولة لتحرير المزيد من الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
وأدت الطرق المقطوعة والبنية التحتية المتضررة والموقع النائي للمناطق الأكثر تضرراً إلى تعقيد جهود الإنقاذ، ولا يزال الحجم الكامل للأضرار والإصابات غير واضح بعد مرور يومين على وقوع الزلزال.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز أضرارا واسعة النطاق في المناطق الساحلية، وكشفت عن المباني المدمرة والقوارب المنقلبة.
وأكدت محافظة إيشيكاوا مقتل 65 شخصًا، ارتفاعًا من 55 في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مما يجعل الزلزال الأكثر دموية في اليابان منذ عام 2016 على الأقل.
وواصل رجال الإطفاء من مقاطعتي أوساكا ونارا جهودهم على الرغم من الأمطار والهزات الارتدادية في مدينة واجيما المتضررة بشدة، بحثًا عن امرأة محاصرة في هيكل خشبي سحقه مبنى مكون من سبعة طوابق انهار في الزلزال وهبط على جانبه.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وطني للاستجابة للكوارث، إن الحكومة فتحت طريقا بحريا لتوصيل المساعدات، وتمكنت بعض الشاحنات الأكبر حجما من الوصول إلى بعض المناطق النائية.
وأضاف “لقد مرت أكثر من 40 ساعة منذ الزلزال الأول. هذه معركة ضد الزمن، وأعتقد أن الآن لحظة حاسمة في تلك المعركة”.
لا طعام أو ماء
وأجلي أكثر من 33 ألف شخص منازلهم، وانقطعت إمدادات المياه والكهرباء في بعض المناطق وتعطلت إشارات الهاتف المحمول، وفقا لمحافظة إيشيكاوا.
وطالب رؤساء بلديات المدن الأكثر تضررا الحكومة بإخلاء الطرق وتسليم المساعدات بسرعة خلال اجتماع إقليمي طارئ للكوارث عقد صباح الأربعاء.
وقال شيجيرو ساكاجوتشي، عمدة مدينة واجيما، إنه ممتن لجهود الحكومة لكنه لم يتلق سوى 2000 وجبة لحوالي 10000 شخص تم إجلاؤهم حتى الآن.
وقال شونساكو كوهريكي، أحد العاملين في فريق المساعدة الطبية في توكوشوكاي: “لقد قدمنا المساعدة لزلزال شرق اليابان وزلزال كوماموتو، ولكن مقارنة بالكوارث الأخرى، فإن حالة الطريق إلى واجيما سيئة للغاية وأشعر أن وصول المساعدة أبطأ من المعتاد”. .
وأضاف أن العديد من الطرق مقطوعة، ولا يمكن الوصول إلى عدة مناطق خارج وسط المدينة إلا بطائرات الهليكوبتر.