تيدروس يندّد بضربات “غير مقبولة” على الهلال الأحمر في غزة
ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الثلاثاء بالقصف الذي استهدف مقرّاً ومستشفى تابعين للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً هذا القصف بأنّه “غير مقبول”.
وقال تيدروس في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) “أنا أشجب الضربات التي استهدفت اليوم مستشفى الأمل الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”.
I deplore today’s strikes on the @PalestineRCS-run Al-Amal hospital in the southern #Gaza city of Khan Younis, which severely damaged the Palestine Red Crescent Society training centre located within the hospital complex.
My @WHO and @UNOCHA colleagues today undertook a mission… pic.twitter.com/qZ8srhqDwf
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) January 2, 2024
وأكّد المدير العام أنّ “عمليات القصف التي حصلت اليوم غير مقبولة. النظام الصحّي في غزّة منهار أساساً والعاملون في مجال الصحة والمساعدات يواجهون باستمرار، بسبب الأعمال القتالية، معوّقات في جهودهم الرامية لإنقاذ الأرواح”.
وأتى موقف تيدروس بعيد إعلان الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ قصفاً إسرائيلياً استهدف الثلاثاء لمرتين متتاليتين مقرّه في خان يونس بجنوب قطاع غزة ومستشفى الأمل المجاور له والذي تديره الجمعية ويؤوي حالياً نحو 14 ألف نازح.
وأسفر القصف الإسرائيلي، وفق الهلال الأحمر، عن “مقتل خمسة نازحين، من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره الأسبوع، وإصابة ثلاثة من بينهم متطوع مستجيب أول”.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنّ أفراداً من المنظمة وآخرين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” تفقّدوا الثلاثاء موقع هذا القصف “حيث شهدوا أضراراً واسعة النطاق ونزوحاً لمدنيين”.
وبحسب الهلال الأحمر فإنّ 14 ألف نازح لجأوا إلى مقرّ الجمعية ومستشفى الأمل.
وبحسب تيدروس فإنّ “الكثيرين من هؤلاء النازحين غادروا الآن، والباقون خائفون للغاية على سلامتهم ويخططون لمغادرة المكان الذي لجأوا إليه للحصول على ملاذ وحماية”.
وشدّد المدير العام على أنّه “بموجب القانون الإنساني الدولي يجب حماية المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في مجال الصحة والأشخاص الذين يبحثون عن الرعاية، في كلّ الأوقات”.
كما كرّر تيدروس الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار واتّخاذ إجراءات عاجلة لإيصال الغذاء والإمدادات الطبية والمياه إلى المدنيين في غزة.
وأضاف أنّ هؤلاء المدنيين “مضطرون للعيش في ظروف لا توصف من الجوع وانتشار الأمراض ونقص النظافة والصرف الصحي”.
كما ذكّر المدير العام بأنّه لم يتمّ إخراج سوى “جزء” من سكّان القطاع الذين يحتاجون إلى إخلاء طبّي.
وأضاف وزير الصحة الإثيوبي السابق “هذا أمر غير مقبول في ظلّ الكارثة الإنسانية الأليمة التي تتوالى فصولاً منذ ثلاثة أشهر”.