رئيس وزراء اليابان: كان من الصعب فهم مدى الأضرار الناجمة عن الزلزال وحجمها
سادت حالة من المخاوف بعدما ضرب زلزال قوي اليابان مع بداية العام الجديد 2024، حيث قتل على خلفيته العشرات، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين، وسط ترقب لانزلاقات وهزات ارتدادية.
وفي أنحاء مقاطعة إيشيكاوا بجزيرة هونشو كانت عربات الطوارئ تحاول بصعوبة المرور في الطرق التي تساقطت عليها الصخور والأشجار.
والخميس، أكد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن الحكومة بذلت كل ما في وسعها لتقديم المساعدات الضرورية وإعادة الإعمار.
وأضاف: “كان من الصعب فهم مدى الأضرار الناجمة عن الزلزال وحجمها”، معربًا عن آماله في أن يؤدي إعادة فتح بعض الطرق التي تربط المناطق المتضررة إلى تسريع إيصال المساعدات.
وتكبدت شبه جزيرة نوتو في المقاطعة أكبر الأضرار جراء الزلزال الذي بلغت شدته 7,5 درجات، وبدت بلدات مثل واجيما وسوزو مثل ساحة حرب بعد أن غمر الوحل الطرق وسوّيت منازل بالأرض وغرقت مراكب.
وقالت يوكو ديمورا (75 عاما) من ملجأ في مدينة ناناو التي توجهت إليها بعدما أصبح منزلها ركاما لفرانس برس “لا أستطيع العودة الى هناك، لم يعد صالحا للسكن. الأمر يحزنني”.
وفي مدينة سوزو الساحلية، أشار رئيس البلدية ماسوهيرو إيزوميا الى أن كل المنازل تقريبا تهدمت.
ونقلت عنه قناة “تي بي إس” قوله “نحو 90% من المنازل في المدينة دمرت بشكل كامل أو شبه كامل وأن الوضع كارثي حقا”.
وأكدت حكومة المقاطعة مقتل 73 شخصا وإصابة أكثر من 400 بجروح، في حصيلة يُرجح أن ترتفع.
وأكدت السلطات اليابانية أن أكثر من 33400 شخص يقيمون حاليا في ملاجئ فيما انهار أكثر من 200 مبنى.
ولا يزال قرابة 30 ألف منزل من دون كهرباء في مقاطعة إيشيكاوا، على ما قالت الشركة المزودة للخدمة، وأكثر من 110 ألف منزل من دون مياه.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أن “أكثر من 40 ساعة مرت على الكارثة. لقد تلقينا الكثير من المعلومات عن أشخاص يحتاجون إلى إنقاذهم وأشخاص ينتظرون المساعدة”.
وأكد في تصريحات عقب اجتماع لخلية الطوارئ زيادة عدد العسكريين وكلاب الإنقاذ الذين أُرسلوا للمشاركة في عمليات البحث.
وأفادت السلطات المحلية عن وصول كميات من المواد الغذائية وإمدادات الطوارئ إلى المنطقة، لكنها أشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالطرق أدت إلى عرقلة عمليات إيصالها للمحتاجين.
وقالت يوكو أوكودا (30 عاما) التي لجأت إلى مركز إجلاء في بلدة أناميزو “أنا هنا لأن شرايين الحياة قُطعت. الكهرباء، المياه، الغاز، كل شيء. ومع استمرار الهزات الارتدادية، يمكن لمنزلنا أن ينهار في أي لحظة”.
وأضافت لوكالة فرانس برس “البرد ونقص الغذاء هما أكثر ما يثير قلقي حاليا”.