جيفري إبستين اُتهم بالاستغلال الجنسي للأطفال.. ومات “مُنتحرًا”
على مدار نحو عقدين، تصدر اسم الملياردير الأمريكي جيفري إبستين عناوين الصحف ووسائل الإعلام، وكذلك الأوساط السياسية والفنية، وذلك على خلفية الاتهامات التي وُجهت إليه لأكثر من مرة، بالاستغلال الجنسي للأطفال.
ومؤخرًا رُفعت السرية عن 19 وثيقة جديدة، من دعوى قضائية مرتبطة بإبستين، المدان، والذي توفي في السجن قبل محاكمته بتهم فيدرالية تتعلق بالاتجار بالجنس.
بداية القصة
وبدأت القصة في عام 2005، عندما قام الملياردير الأمريكي الذي تربطه علاقات مع النخب السياسية والمالية، بالتحرش بفتاة قاصر تبلغ من العمر 14 عامًا، وكان ذلك في ولاية فلوريدا، قبل أن يُحاول أن يستدرجها إلى ممارسة “أعمالٍ مشبوهة”، ليقوم والدها برفع قضية تحرش ضده، ليكتشفوا بعد ذلك أن إبستين قام بالفعل ذاته مع 36 فتاة قاصرة، فحكموا عليه بالسجن.
وتحدث تقرير لـ “بي بي سي“، عن مئات الفتيات، بينهم عدد كبير من القاصرات وغالبيتهن من أسر فقيرة ومفككة ويتيمات ونزيلات دور الرعاية، إذ كان يمنح كل فتاة ما بين 200 إلى 300 دولار مقابل الزيارة الواحدة وكان يطلب من الفتيات أن يستقطبن غيرهن من الطالبات الصغيرات.
وثائق كانت سرية
وأكثر من 150 شخصًا بينهم رجال أعمال بارزين وسياسيين، وفنانين، يُشتبه – بحسب وثائق – أنهم على علاقة بطريقة أو بأخرى بقضية جيفري إبستين، التي تتعلق بالاتجار بالقاصرات.
وظهر اسم الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، في الوثائق أكثر من 50 مرة، لكن بحسب شبكة “إيه بي سي” الأمريكية، فإن ذلك لا يشير إلى تورطه في أي أعمال غير مشروعة.
وتشكل السجلات التي تم إصدارها حديثًا جزءًا من قضية مرفوعة ضد غيسلين ماكسويل، صديقة إبستين التي سُجنت لمساعدته في الاعتداء على الفتيات.
وتشمل الأسماء الأخرى في الوثائق المغني مايكل جاكسون والساحر ديفيد كوبرفيلد، على الرغم من عدم وجود اتهامات بارتكاب أي مخالفات.
وتم إصدار الملفات الأولى من المجموعة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة – والتي تغطي حوالي 900 صفحة – يوم الأربعاء وفقًا لـ “بي بي سي”، بعد أمر من قاضية نيويورك لوريتا بريسكا، التي اعترفت بأن العديد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم قد تم التعرف عليهم بالفعل من قبل وسائل الإعلام أو في محاكمة ماكسويل الجنائية.
وفاة جيفري إبستاين
وتوفي جيفري إبستين، في السجن في عام 2019. وحدثت وفاته بينما كان ينتظر توجيه تهم الاتجار بالجنس له، وقرر التحقيق الطبي في نيويورك بأن وفاة إبستين كانت نتيجة انتحار.
وإبستين الذي اتهم بإدارة” شبكة واسعة “من الفتيات القاصرات لممارسة الجنس، لم يقر مطلقا بالذنب.