تسع مستوطنات جديدة بالضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة
ذكرت منظمة “السلام الآن” غير الحكومية الإسرائيلية في تقرير جديد أن عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد “بشكل غير مسبوق” في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في قطاع غزة.
واستنادا إلى هذه المنظمة، أقيمت تسع “مستوطنات جديدة” في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية وأعقبته عملية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة.
وشهدت الضفة الغربية، ارتفاعا حادا في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى “تهميش” الفلسطينيين هناك، وفق منظمة “السلام الآن”.
يعيش نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية التي يسكنها أيضا 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وإضافة إلى هذا العدد “القياسي” من المستوطنات العشوائية الجديدة على مدى ثلاثة أشهر، سجلت “السلام الآن” أيضا “رقما قياسيا” يتمثل بـ”18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين”.
وقالت المنظمة إن الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة “يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)”، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات.
ويشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حاليا مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتانياهو، وهو ما يسهم أيضا في إيجاد “بيئة سياسية” مواتية لتطوير مشاريع بعض المستوطنين، حسب تقرير “السلام الآن”.
وقالت منظمة “يش دين” الإسرائيلية غير الحكومية هذا الأسبوع إن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقما قياسيا عام 2023. وسجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في أوائل كانون الأول/ديسمبر على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأميركية. كذلك، قررت فرنسا “اتخاذ إجراءات” ضد بعض المستوطنين “المتطرفين”، حسبما أكدت وزيرة خارجيتها كاترين كولونا.