أوكرانيا تؤكد أن أي توقف للتصدي لروسيا سيساعد موسكو على إعادة التسلح
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن “أي توقّف” لبلاده في الدفاع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي سيساعد موسكو على إعادة التسلّح و”سحقنا”.
جاءت تصريحات زيلينسكي في إستونيا، المحطة الثانية ضمن جولته في دول البلطيق، والهادفة لتعزيز الدعم لبلاده بعد نحو عامين من الحرب مع روسيا.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإستوني آلار كاريس “امنحوا روسيا ما بين عامين إلى ثلاثة وسيسحقوننا بكل بساطة. لن نجازف.. لن يكون هناك أي توقف في القتال لصالح روسيا”.
وأضاف أن “حربا طويلة الأمد” لن تصب في مصلحة أوكرانيا أيضا.
وأكد “نحن ضد هذه الحرب من البداية وسنبقى كذلك حتى النهاية”.
كما لفت إلى أن كييف “تستحق” الحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيرا إلى أن جيشها “سيعزز” الخاصرة الشرقية للحلف.
وأكد أن التكتل سيكسب بذلك “جيشا يملك خبرة عسكرية، ليست نظرية بل عملية”.
أبدت أوكرانيا استياء في الماضي حيال حلفائها الغربيين لعدم وضعهم جدولا زمنيا لانضمامها إلى الناتو.
ووصل زيلينسكي إلى تالين ليلا برفقة وزير خارجيته دميترو كوليا. ودعت إستونيا التي تعد من أبرز حلفاء أوكرانيا والمنضوية في الناتو إلى مواصلة دعم كييف في ظل تراجع عدد من حلفائها.
وقال كاريس “بذلت البلدان الديموقراطية الكثير لمساعدة أوكرانيا وعلينا القيام بالمزيد بشكل جماعي لضمان انتصار أوكرانيا وهزيمة المعتدي”.
وأضاف “هناك أمل بأن هذا سيكون آخر عمل عسكري عدائي في أوروبا”.
وكتب وزير خارجية إستونيا مارغوس تساكنا على وسائل التواص الاجتماعي “نبعث رسالة قوية ونؤكد لأوكرانيا أن إستونيا واقفة بحزم بجانبها وأننا معا سننتصر في هذه الحرب”.
وندد الرئيس الأوكراني الأربعاء في ليتوانيا، المحطة الأولى من جولته، بتردد الغربيين بشأن المساعدة المالية والعسكرية لأوكرانيا معتبرا أن ذلك “يزيد من جرأة روسيا وقوتها”.
وقال “علينا أن نراقب بانتباه خطاب بوتين. لن يتوقف. يريد احتلالنا بالكامل” محذرا من أنه في حال هزمت أوكرانيا، فقد تهاجم روسيا دولا أخرى مجاورة لها وبينها دول البلطيق، إستونيا وليتوانيا ولاتفيا.
والجمهوريات السوفياتية السابقة الثلاث هي اليوم من أعضاء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهي تدعم كييف بشكل ثابت بمواجهة الغزو الروسي.
ويقوم زيلينسكي بجولته في وقت تعرضت أوكرانيا لحملات قصف روسيّ مكثف منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر.