معهد ألماني: هجمات الحوثيين تسببت في ارتفاع كلفة الشحن وزيادة وقت نقل البضائع بالبحر الأحمر
أكد معهد اقتصادي ألماني، الخميس، أن التجارة العالمية تراجعت بنسبة 1.3%، وذلك خلال الفترة ما بين نوفمبر إلى ديسمبر 2023، في أعقاب هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، ما أدى إلى انخفاض أحجام البضائع المنقولة في تلك المنطقة الاقتصادية الحيوية.
وبحسب معهد “IfW Kiel” الألماني، تسببت الهجمات في زيادة كلفة الشحن ووقت النقل في حركة البضائع بين شرقي آسيا وأوروبا.
وذكر المعهد الاقتصادي في بيان أن عدد الحاويات المشحونة في البحر الأحمر تراجع بأكثر من النصف في ديسمبر، ويبلغ حاليًا نحو 200 ألف حاوية فقط يوميًا، مقارنة بنحو 500 ألف حاوية في نوفمبر/تشرين الثاني.
يأتي هذا فيما أظهر مؤشر التجارة للمعهد الألماني لشهر ديسمبر، انخفاض الصادرات من الاتحاد الأوروبي والواردات إليه بنسبة 2% و3.1% على التوالي.
وفي هذا الصدد، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة 1.5% في الصادرات وانخفاضًا بنسبة 1% في الواردات، على الرغم من أن طريق البحر الأحمر التجاري أقل أهمية بالنسبة إلى ذلك البلد، بحسب بيانات المعهد.
هجوم على الحوثيين
والخميس، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ردا على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على سفن في البحر الأحمر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت وسائل إعلام أمريكية عدة إن الضربات التي جاءت في أعقاب تحذيرات من الحلفاء الغربيين، شاركت فيها طائرات مقاتلة واستعملت فيها صواريخ توماهوك.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنّ الضربات الأمريكيّة والبريطانيّة ضدّ الحوثيّين المدعومين من إيران في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتيّة لمسيّرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجاريّة في البحر الأحمر.
وقال أوستن في بيان إنّ “ضربات اليوم (الخميس) استهدفت مواقع مرتبطة بالطائرات بلا طيّار التابعة للحوثيّين والصواريخ الباليستيّة وصواريخ كروز وقدرات الرادار الساحلي والمراقبة الجوّية”، مشيرا إلى أنّ أستراليا والبحرين وكندا وهولندا قدّمت الدعم.