إسرائيل أعلنت فيما سبق أن المشتبه بهم الذين أوقفتهم الدنمارك يتصرفون “باسم حماس”
أعلنت شرطة الدنمارك الجمعة أن مخططا للإعداد لهجوم إرهابي في البلاد أحبطته في كانون الأول/ديسمبر، مرتبط بحماس.
وأكّد المدعي العام الدنماركي أندرس لارسون أن القضية “لديها صلات مع حماس”، حسبما أفادت الشرطة الدنماركية لوكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الالكتروني.
ولم تكشف الشرطة عن أي تفاصيل إضافية، علمًا أن الجلسات مغلقة.
في 14 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الدنمارك توقيف ثلاثة أشخاص في إطار تحقيق حول مشروع هجوم إرهابي. وارتفع عدد المشتبه بهم في الضلوع في هذا المخطط إلى سبعة.
عقب الإعلان عن هذه العملية وبالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الدنماركية، أعلنت إسرائيل أن المشتبه بهم الذين أوقفتهم الدنمارك يتصرفون “باسم حماس”.
ولم تؤكد حينها السلطات الدنماركية هذا الاتهام.
وقال وزير العدل بيتر هاملغارد حسبما نقلت وكالة ريتزاو “إن التهديد الإرهابي على الدنمارك خطير للأسف، ولكن لحسن الحظ لدينا (…) أجهزة شرطة وأجهزة استخبارات متخصصة ومتيقِظة تفعل كل ما في وسعها يوميا لضمان أمننا”.
الشرطة الدنماركية تحبط خطرًا إرهابيًا محتملًا
وكانت السلطات الدنماركية قد أعلنت في الـ14 من ديسمبر الماضي أنها منعت وقوع هجوم “إرهابي” بعد ثلاث عمليات توقيف في الدنمارك ورابعة في هولندا.
ولم يكشف المسؤولون حينها عن التفاصيل المرتبطة بالمشتبه بهم أو الهدف المحتمل للخطة المفترضة.
وقال مدير العمليات في جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركية PET فليمينغ دريير “كانت مجموعة تخطط لعمل إرهابي”، مضيفا أنه كانت هناك “تداعيات مرتبطة ببلدان أخرى” وبالجريمة المنظمة.
وذكر دريير أنه يُعتقد أن مشتبها بهم آخرين هم حاليا في الخارج تورطوا في الخطة.
يأتي هذا بينما قال مسؤولون إن جهازي PET والشرطة نفّذا عمليات التوقيف خلال عمليات دهم في عدة مناطق في الدنمارك.
واعتبر جهاز الاستخبارات الدنماركي أن التهديد خطير إذ صنّفه في الدرجة الرابعة ضمن مقياس للتهديد من خمس درجات.
إلى ذلك كثّفت الشرطة انتشارها في كوبنهاغن لكنها أوضحت أن العاصمة ما زالت “آمنة”. وذكرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن عمليات الدهم “تكشف لنا الوضع في الدنمارك”.
وقالت للصحافيين “لاحظنا على مدى سنوات عدة وجود أشخاص يعيشون في الدنمارك ولا يتمنون لنا الخير ممن هم ضد ديموقراطيتنا وحريتنا وضد المجتمع الدنماركي”.
إسرائيل تتهم حماس
في غضون ذلك، قالت إسرائيل إن المشتبهين الذين أوقفتهم السلطات الدنماركية كانوا يعملون “لصالح حماس” بعد إعلان كوبنهاغن تنفيذ عمليات توقيف وإحباط هجوم “إرهابي”.
وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أجهزة الأمن الدنماركية “اعتقلت سبعة إرهابيين يعملون لصالح منظمة حماس الإرهابية، وأحبطت هجوما كان هدفه قتل مدنيين أبرياء على الأراضي الأوروبية”.
وأضاف البيان “في الأعوام الأخيرة، وخصوصا منذ الهجوم الدامي في السابع من تشرين الاول/أكتوبر، جهدت حماس لتعزيز قدراتها في العالم وخصوصاً في أوروبا لتحقيق هدفها القاضي بمهاجمة الإسرائيليين واليهود وأهداف غربية بأي ثمن”.
وتابع “نهنئ شركاءنا في أجهزة الأمن والشرطة في الدنمارك بنجاح عمليتهم في مكافحة الإرهاب” والتي “تبرز توسع البنى التحتية لحماس في أوروبا”.