وزير خارجية فرنسا يؤكد أن المساعدات الفرنسية لأوكرانيا طويلة الأمد
وصل وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه إلى كييف السبت لتأكيد دعم باريس لأوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب بين هذا البلد وروسيا الشهر المقبل.
وتأتي هذه الزيارة في مرحلة حاسمة لأوكرانيا بينما يناقش حلفاؤها الأوروبيون والأميركيون استمرار الدعم في مواجهة الهجمات الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في العاشر من الشهر الجاري على منصة إكس إن سيجورنيه الذي عين الخميس وزيرًا للخارجية “وصل إلى كييف في أول رحلة له، من أجل مواصلة العمل الدبلوماسي الفرنسي والتأكيد على التزام فرنسا تجاه حلفائها وإلى جانب السكان المدنيين”.
🇺🇦🇫🇷🇪🇺Depuis près de 2 ans, l’Ukraine est en première ligne pour défendre sa souveraineté et assurer la sécurité de l’Europe.
L’aide de la France s’inscrit dans la durée.
C’est ce que je suis venu dire à Kiev pour mon premier déplacement. pic.twitter.com/xyAlKyKPs3
— Stéphane Séjourné (@steph_sejourne) January 13, 2024
وأوضح سيجورنيه على المنصة نفسها أن “أوكرانيا تقف منذ نحو عامين على خط المواجهة للدفاع عن سيادتها وضمان أمن أوروبا”، مؤكدا أن “المساعدات الفرنسية طويلة الأمد وهذا ما جئت أقوله لكييف في رحلتي الأولى”.
وسيلتقي سيجورنيه الذي تولى المنصب خلفا لكاترين كولونا بعد التعديل الحكومي في فرنسا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت في كييف.
وسيجورنيه (38 عاما) الذي لم يعمل في مجال الدبلوماسية من قبل مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويرأس حزب النهضة الرئاسي.
وقد تعهد فور توليه منصبه الجمعة بمواصلة دعم فرنسا، مؤكدا أن “مساعدة أوكرانيا تعني ضمان انتصار الديموقراطية”.
وبلغت قيمة المساعدات العسكرية التي قدمتها فرنسا لأوكرانيا 3,2 مليارات يورو، بحسب تقرير برلماني نشر في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتصدع الدعم القوي الذي تقدمه الدول الغربية بعد الغزو الروسي في أوائل 2022 في الأسابيع الأخيرة، بسبب خلافات سياسية.
وتباطأت الوعود الجديدة بمساعدات غربية بشكل حاد وانخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ بداية الحرب، وفقا لحسابات معهد كيل الألماني للأبحاث مطلع كانون الأول/ديسمبر.
وما زالت دفعة قدرها 50 مليار يورو كان من المقرر أن تعزز الدعم الأوروبي لأوكرانيا، معلقة على الأقل حتى انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في أوائل شباط/فبراير.
أما الحزمة الجديدة التي قررتها الولايات المتحدة فهي معطلة في الكونغرس بسبب تحفظات برلمانيين جمهوريين.
وحذر زيلينسكي من أن أي تأخير في المساعدات لبلاده سيكون له تأثير كبير على مسار الحرب. وهو يطلب مزيدا من وسائل الدفاع الجوي بينما كثفت روسيا ضرباتها مؤخرًا.
تواصل القصف الروسي على أوكرانيا
أطلقت روسيا أربعين صاروخاً ومسيّرة على مناطق مختلفة من أوكرانيا خلال الليل على ما أعلنت السلطات الأوكرانية السبت.
من جهته أعلن الجيش الروسي السبت أنه ضرب مصانع أسلحة في أوكرانيا خلال الليل، مؤكداً أنه أصاب “كل” أهدافه في سلسلة من الضربات على منشآت تنتج الذخيرة والمسيّرات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في إحاطة يومية “نفّذت قوات الاتحاد الروسي المسلحة هذا الصباح مجموعة ضربات… على منشآت تابعة للمجمّع الصناعي العسكري الأوكراني”.
وأوضحت أنّ الضربات استهدفت أماكن لإنتاج القذائف والبارود والمسيّرات.
وكان سلاح الجو الأوكراني أكد أنه “سجل إطلاق أربعين وسيلة هجوم جوي للعدو في المجموع” خلال ليل الجمعة السبت، مضيفا أنه دمر ثمانية صواريخ.