الاتحاد الأوروبي قدم دعمًا مبدئيًا لإنشاء مهمة بحرية لحماية السفن في البحر الأحمر
قال دبلوماسيون أوروبيون، الثلاثاء، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قدمت دعمًا مبدئيًا لإنشاء مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر.
وقال الدبلوماسيون إن الهدف هو إنشاء البعثة بحلول 19 فبراير/شباط على أقصى تقدير، على أن تصبح جاهزة للعمل بسرعة بعد ذلك، وأنها ستعمل بالتنسيق مع الشركاء الآخرين ذوي التفكير المماثل في المنطقة كجزء من الجهود الرامية إلى وقف التشويش الحاصل على هذا المسار الرئيسي للتبادل.
يؤثر التوتر الحاصل في البحر الأحمر، والذي يعتبر أحد أهم طرق التجارة في العالم، على أكثر من 40% من التجارة بين آسيا وأوروبا، بحسب ما ذكر موقع “يورو نيوز”.
المستهلك الأوروبي يتأثر
ومع استهداف المملكة المتحدة والولايات المتحدة لمواقع الحوثيين، تتصاعد التوترات في البحر الأحمر، وبالتالي يزيد احتمال حدوث أزمة شاملة من شأنها أن تهدد الانتعاش الاقتصادي العالمي.
ووفقاً لما أورد موقع “يورو نيوز“، ففي مثل هذا السيناريو، من الممكن أن تتوقع أوروبا وشعوبها مواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة، وتأخر الشحنات، وعودة التضخم مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وأطول أمداً. كل هذه التطورات تسبب المزيد من المتاعب للمستهلك العادي والشركات المحلية.
ماذا عن أسعار النفط؟
ارتفعت أسعار النفط نتيجة للتوتر في البحر الأحمر، حيث وصل خام برنت إلى المستوى النفسي المهم عند 80 دولارًا (73.12 يورو). ويمثل البحر الأحمر 12% من تجارة النفط العالمية المنقولة بحراً، و8% من الغاز الطبيعي المسال.
وزادت كمية النفط الخام التي تمر عبر قناة السويس بنسبة 60% منذ عام 2020 وفقا للأرقام الرسمية، حيث سجلت أوروبا ارتفاعا في الطلب من أدنى مستوياته بسبب الجائحة.
وأشار موقع “يورو نيوز” أن أوروبا كانت تستورد النفط من منتجي الشرق الأوسط عبر قناة السويس منذ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.
كما لفت الموقع إلى أنه وفقًا لمحلل بيانات الشحن Vortexa، فإن التحويل الناتج عن اضطرابات البحر الأحمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 58% إلى 129% في طول الوقت الذي تستغرقه عادةً ناقلات النفط للسفر عبر الطرق الرئيسية في العالم، بما في ذلك الهند إلى أوروبا والشرق الأوسط أوروبا.