الولايات المتحدة تستهدف صواريخ الحوثيين المضادة للسفن في ضربة جديدة على اليمن
نفذ الجيش الأمريكي الثلاثاء ضربة جديدة في اليمن ضد أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن تابعة للحوثيين، في أحدث تحرك ضد الجماعة المتحالفة مع إيران بسبب استهدافها للشحن في البحر الأحمر، بحسب ما كشف مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز.
وقال أحد المسؤولين إن الصواريخ أطلقت لأنها كانت معدة لاستهداف السفن في المنطقة. وجاءت الضربة الأمريكية بعد يوم من قيام قوات الحوثي بضرب سفينة Gibraltar Eagle التي تملكها وتديرها الولايات المتحدة بصاروخ باليستي مضاد للسفن.
واستمرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر حتى بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي موجة أولية من الضربات لإضعاف قدرات الحوثيين.
ولكن على عكس الضربات الأمريكية الأولية الأسبوع الماضي، والتي كانت ضد أهداف مخططة مسبقًا، يبدو أن ضربات يوم الثلاثاء تظهر أن الجيش الأمريكي سيلاحق بشكل استباقي القدرات العسكرية للحوثيين فور اكتشافها. وإذا تم تأكيد ذلك، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اتخاذ موقف أكثر حزماً للجيش الأمريكي تجاه الحوثيين.
وزعم الحوثيون، الذين يسيطرون على الأجزاء الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، أن هجماتهم على السفن التجارية تهدف إلى دعم الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية في غزة في حين أدت هجماتهم إلى تعطيل الشحن العالمي وأثارت المخاوف من التضخم العالمي. كما عمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
الحوثيون يستهدفون سفينة يونانية
قالت شركة أمنية يوم الثلاثاء إن ناقلة بضائع مملوكة لليونان ترفع علم مالطا استهدفت وأصيبت بصاروخ بينما كانت متجهة شمالا في البحر الأحمر على بعد 76 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف اليمني.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن الحوثيين نفذوا “ضربة مباشرة” على سفينة Zografia التي كانت متوجهة إلى إسرائيل بصواريخ بحرية.
وقالت شركة أمنية ومصدران بوزارة الشحن اليونانية إن ناقلة البضائع تعرضت لأضرار مادية دون وقوع إصابات.
واشنطن تسعى لخفض التصعيد في الشرق الأوسط رغم ضرباتها
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسعى إلى “خفض التصعيد” في الشرق الأوسط رغم ضرباتها على الحوثيين في اليمن.
وأوضح ساليفان خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا “نسعى إلى وقف توسع النزاع وتوفير الظروف لخفض التصعيد”.
ورأى أنّ مسار الصراع مع المتمردين المدعومين من إيران يعتمد على “مَن يتمتعون بنفوذ في طهران وفي عواصم أخرى بالشرق الأوسط”.
وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة ترى “سبيلاً” لعدم توسّع رقعة الحرب في قطاع غزة إقليميا.
وتابع “نعمل بجهد مع شركائنا في مختلف دول المنطقة لمحاولة ايجاد مسار يوقف توسع النزاع، لكن في غضون ذلك علينا الحذر من ألا نكون على مسار تعزيز التصعيد”.