وثائق ألمانية مسربة تظهر استعدادات القادة إذا قامت روسيا بشن حرب عالمية ثالثة
أظهرت وثائق ألمانية سرية مسربة أن روسيا يمكن أن توسع حربها على أوكرانيا من خلال مهاجمة الدول الحليفة لحلف شمال الأطلسي العام المقبل، وفقا للتقارير.
ونشرت صحيفة “بيلد” الألمانية وثائق سرية توضح كيف تخطط ألمانيا للاستعداد لهجوم يشنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستندت الصحيفة إلى معلومات تم الحصول عليها من وزارة الدفاع الألمانية، وقالت إن القوات المسلحة في أوروبا تستعد لهجوم تشنه روسيا على أوروبا الشرقية، والذي قد يشمل هجومًا إلكترونيًا.
ويعد “تحالف الدفاع 2024” أحد السيناريوهات التي تتم مراقبتها والتي يمكن أن تبدأ في فبراير، وتتضمن حشد نحو 200 ألف جندي روسي، بحسب التقرير.
ومع تواجد القوات في مكانها، وتضاؤل التمويل لكييف من الغرب، يقال إن بوتين سيطلب من القوات مهاجمة القوات الأوكرانية في “هجوم الربيع”.
ووصفت صحيفة بيلد سيناريو يظهر أن روسيا يمكن أن تبدأ بحلول يوليو في شن “هجمات إلكترونية خطيرة” في منطقة البلطيق.
ثم في سبتمبر/أيلول، يمكن أن تتصاعد الاشتباكات، وفقاً للوثائق السرية، فيستخدمها بوتين كسبب لإطلاق المرحلة التالية التي تسمى “زاباد 2024″، والتي توصف بأنها مناورة عسكرية واسعة النطاق يشارك فيها حوالي 50 ألف جندي روسي في روسيا الغربية وبيلاروسيا.
ووفقا للوثائق، ستمكن تلك الأحداث روسيا من حشد القوات والصواريخ متوسطة المدى إلى كالينينغراد، وهي أرض روسية تقع بين دول الناتو بولندا وليتوانيا.
وذكرت صحيفة بيلد أيضًا أنه بحلول ديسمبر، يمكن لروسيا استخدام الانتخابات الرئاسية الأمريكية كفرصة لنشر المزيد من الدعاية وتأجيج العنف في ممر سواكي وهو ممر طوله قرابة 60 ميلاً ويقع بين حدود ليتوانيا وبولندا وبين بيلاروسيا ومقاطعة كالينينغراد الروسية المعزولة عن بقية البر الروسي.
وفي الشهر التالي، في يناير/كانون الثاني 2025، ستتهم روسيا الحلفاء الغربيين بالتخطيط لتحركات ضد نظام بوتين بعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يمكن أن يستخدمه الزعيم الروسي لحشد القوات في دول البلطيق وبيلاروسيا بحلول مارس/آذار 2025.
وفي حالة السيناريو المذكور، ذكرت صحيفة بيلد، أن الوثائق المسربة أشارت إلى أن ألمانيا ستنشر 30 ألف جندي للدفاع، حيث يتمركز حوالي 70 ألف جندي روسي في بيلاروسيا.
وقالت الوثيقة إن الناتو سيتخذ “إجراءات للردع” بحلول مايو 2025، ردًا على حشد القوات الروسية، ولمنع القتال بين القوات الروسية والغربية.
وأوضحت بيلد أن الوثائق تحدد سيناريو محتمل وضعته جنرالات الجيش الألماني والحلفاء الأوروبيون الذين أخذوا التهديد الروسي على محمل الجد.
“نحن على شفا الحرب العالمية الثالثة”
وفي الحديث عن حرب واسعة، وفي ظل التخوف من حرب عالمية ثالثة وسط التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، حذر مصدر داخل البنتاغون الأمريكي من أن العالم على شفا صراع كبير مع استمرار إيران وحلفائها في شن هجمات عبر الشرق الأوسط، آخرها إقدام الحوثيين على استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر.
واعتبر المصدر في حديثه لصحيفة ديلي إكسبرس الأمريكية من أننا “على شفا الحرب العالمية الثالثة”.