ماكرون يعلن إقامة مراسم تكريمية لضحايا هجوم حماس على إسرائيل
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، من أنّ استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية غير دقيقة بما يكفي في قطاع غزة يطرح “خطراً على أمنها على المدى الطويل”.
وشدّد الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي، على أنه يشير إلى هذا الأمر “لأنه يصبّ أمنياً في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل بينما الاستمرار في شنّ عمليات كما تشنّ الآن يشكّل مخاطرة على المدى الطويل نظراً لما يخلّفه في المنطقة برمّتها على أمن إسرائيل نفسها”.
وأضاف “سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف لإطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس”.
وأكد أن هذا الأمر “هو أولوية حاليًا، لأننا نعلم أنه يتيح التواصل المباشر مع السكان وحمايتهم”.
وأعلن ماكرون أنّ مراسم تكريمية لضحايا هجوم حماس على إسرائيل ستقام في السابع من شباط/فبراير.
وقال “في السابع من شباط/فبراير المقبل، عند نصب ضحايا الإرهاب” في باريس “سأكرّم هؤلاء الضحايا إلى جانب أقاربهم وعائلاتهم وكلّ من يريدون الانضمام إلينا”.
وذكّر الرئيس الفرنسي بأنّ بلاده “خسرت 41 من أبنائها” في هذه الهجمات وبأن ثلاثة فرنسيين ما زالوا محتجزين رهائن في قطاع غزة.
وشدّد ماكرون على بذل كل الجهود مع السلطات الإسرائيلية و”مع قطر التي تضطلع بدور حاسم على هذا الصعيد” ومع شركاء آخرين كثر من أجل الإفراج عنهم.
من جهة أخرى، أعلن ماكرون أنّ بلاده قرّرت “عدم الانضمام” إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتّحدة في توجيه ضربات ضدّ الحوثيين اليمنيين “لتجنّب التصعيد” في المنطقة، مجددًا الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن في نهاية الأسبوع الماضي في مسعى لوضع حد لهجمات يقول المتمرّدون إنهم يشنّونها تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي “قرّرت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضدّ الحوثيين على أراضيهم. لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنّب أيّ تصعيد، مؤكدا أنّ المسألة ليست “عسكرية” بل “دبلوماسية”.