الحرس الثوري الإيراني أعلن أسماء 4 من أعضائه قتلوا في هجوم دمشق
اتهمت إيران إسرائيل السبت بتنفيذ الضربة التي أسفرت عن مقتل مسؤول في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وعنصرين آخرين في دمشق، متوعدة بالرد “في الزمان والمكان المناسبَين”.
ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان بشدّة هذا الهجوم.
وأضاف أنه بالإضافة إلى الملاحقة السياسية والقانونية والدولية لهذه الأعمال، “تحتفظ إيران بالحق في الردّ” على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبَين.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أن “أربعة مستشارين عسكريين لإيران”، و”عدداً من عناصر القوات السورية” قتلوا في ضربة في العاصمة السورية، متهماً إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وأسفرت الضربة عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم الإيرانيون، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد استهدفت حي المزة في غرب دمشق حيث تقع عدة مقار أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية وسفارات ومنظمات أممية.
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية بدورها أن الضربة الإسرائيلية أودت بـ”مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس”.
وأعلنت إيران مراراً خلال السنوات الماضية مقتل أفراد من قواتها في سوريا، حيث تؤكد أنهم موجودون في مهام “استشارية”. وتعدّ إيران حليفاً أساسياً للرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 13 عاماً، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بانه محاولات طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا
ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، استهدفت إسرائيل مراراً الأراضي السورية، وقد طال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
من هو قائد استخبارات فيلق القدس صادق أميد زاده؟
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” في 1 يونيو من العام الماضي، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات ووثائق مسربة، أن إيران تقوم بتسليح الميليشيات السورية لمرحلة جديدة من الهجمات ضد الجنود الأمريكيين في سوريا.
وذكرت هذه الصحيفة في تقريرها على وجه التحديد صادق أميد زاده، قائد استخبارات فيلق القدس في الحرس الثوري.
ووفقاً لهذا التقرير، كانت إيران وحلفاؤها يدربون القوات السورية على استخدام قنابل أكثر قوة على جانب الطريق لاستهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل قواتها.
وجاء في هذا التقرير أن مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ساعدوا في تصميم القنابل والاستشارات العملياتية لها.
وفي هذه الوثيقة، تم تسمية صادق أميد زاده كأحد مسؤولي فيلق القدس الذين حددوا “مركبات مدرعة من طراز همواي وأميركان كوغار في سوريا” كأهداف.
وتحدث أميد زاده أيضًا عن إرسال عملاء مجهولين لالتقاط صور تجسسية للطرق التي تستخدمها القوات الأمريكية.
ماذا حدث في دمشق؟
قال مصدر أمني في التحالف الإقليمي المؤيد لسوريا لرويترز إن ضربة صاروخية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق يوم السبت أسفرت عن مقتل 4 من الحرس الثوري الإيراني بينهم رئيس وحدة المعلومات بالإضافة إلى إصابة آخرين.