هجوم في دمشق خلف قتلى من الحرس الثوري الإيراني
قُتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني السبت في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية فيما توعدت طهران بالرد “في الزمان والمكان المناسبَين”.
فيما أعلن الحرس الثوري مقتل 5 من أعضائه، ومن بينهم: حجب الله اميدوار، وعلي آقازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي، خلال القصف الإسرائيلي على دمشق.
خريطة توضيحية لموقع حي المزة في دمشق
ولم يحدد الحرس الثوري مناصب ومسؤوليات هؤلاء العسكريين، كما لم يشر إلى التقارير، التي تتحدث عن مقتل قائد استخبارات فيلق القدس، صادق أميد زاده.
من هو قائد استخبارات فيلق القدس صادق أميد زاده؟
أكدت صحيفة “واشنطن بوست” في 1 يونيو من العام الماضي، نقلاً عن مسؤولين في المخابرات ووثائق مسربة، أن إيران تقوم بتسليح الميليشيات السورية لمرحلة جديدة من الهجمات ضد الجنود الأمريكيين في سوريا.
وذكرت هذه الصحيفة في تقريرها على وجه التحديد صادق أميد زاده، قائد استخبارات فيلق القدس في الحرس الثوري.
ووفقاً لهذا التقرير، كانت إيران وحلفاؤها يدربون القوات السورية على استخدام قنابل أكثر قوة على جانب الطريق لاستهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل قواتها.
وجاء في هذا التقرير أن مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ساعدوا في تصميم القنابل والاستشارات العملياتية لها.
وفي هذه الوثيقة، تم تسمية صادق أميد زاده كأحد مسؤولي فيلق القدس الذين حددوا “مركبات مدرعة من طراز همواي وأميركان كوغار في سوريا” كأهداف.
وتحدث أميد زاده أيضًا عن إرسال عملاء مجهولين لالتقاط صور تجسسية للطرق التي تستخدمها القوات الأمريكية.
ماذا حدث في دمشق؟
قال مصدر أمني في التحالف الإقليمي المؤيد لسوريا لرويترز إن ضربة صاروخية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق يوم السبت أسفرت عن مقتل 4 من الحرس الثوري الإيراني بينهم رئيس وحدة المعلومات بالإضافة إلى إصابة آخرين.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن هجوما إسرائيليا محتملا استهدف مبنى في حي المزة بدمشق، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أخرى في سوريا أن دوي انفجارات سمع في أنحاء العاصمة السورية.
من جانبها، كشفت وكالة مهر الإيرانية أنه قُتل اثنان من كبار المستشارين الإيرانيين في الغارة الإسرائيلية على العاصمة السورية.
وقال المصدر الأمني لوكالة رويترز، وهو جزء من شبكة من الجماعات المقربة من الحكومة السورية وحليفتها الرئيسية إيران، إن المبنى المستهدف هو متعدد الطوابق وكان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون حكومة الرئيس بشار الأسد. ولفت المصدر إلى أنه تم تسويته بالأرض من خلال “استهدافات دقيقة للصواريخ الإسرائيلية”.
وقال متحدث باسم “الجهاد” الفلسطينية لرويترز إنه لم يصب أي من أعضائها في الغارة بعد تقارير عن وجود بعضهم في المبنى المدمر.
وتشن إسرائيل منذ فترة طويلة حملة قصف ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أكّد أن 10 أشخاص قتلوا في الغارة الإسرائيلية، معلناً أن المبنى المستهدف في منطقة المزة كان يستضيف “اجتماع قيادات مقربة من إيران”.
وأشار المرصد إلى “استهداف إسرائيلي بصاروخ لمبنى مؤلف من 4 طوابق، ما أدى لمقتل 10 أشخاص”. كما أدى الى “تدمير المبنى بشكل كامل، وكان يضم اجتماع لقيادات مقربة من إيران”.