اعتقال العشرات في الإكوادور عقب مهاجمة رجال عصابات لأحد المستشفيات
اعتقلت الشرطة في الإكوادور 68 شخصا الأحد، حاولوا السيطرة على مستشفى في خضم “الحرب” بين عصابات المخدرات والقوات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وأفادت الشرطة على منصة إكس “قمنا بتحييد ارهابيين مفترضين كانوا يحاولون السيطرة على مرافق مستشفى في ياغواتشي غواياس” الواقعة جنوب غرب الإكوادور.
ACTUALIZACIÓN ||
Durante el hecho suscitado en la casa de salud en Yaguachi, #Guayas, se procedió al allanamiento de un centro clandestino de rehabilitación donde se ocultaban los antisociales.
El operativo fue ejecutado por unidades tácticas, inteligencia, investigación y… pic.twitter.com/czkSEiN1bm
— Policía Ecuador (@PoliciaEcuador) January 21, 2024
وأعربت الشرطة عن اعتقادها أن المعتقلين كانوا يحاولون إنقاذ رفيق لهم أدخل إلى المستشفى مصابا قبل ساعات، مشيرة إلى ضبط أسلحة ومخدرات.
وأضافت الشرطة أنها دهمت أيضا مركزا طبيا يستخدم مقر قيادة للعصابات إضافة إلى بيت دعارة حيث كان يختبئ العديد من رجال العصابات.
وأغلقت السلطات الإكوادورية مؤخرا المئات من هذه المراكز التي يقول مسؤولون إنها غير مؤهلة لتقديم الرعاية للمرضى وتستخدمها العصابات غطاء لتسيير أعمالها الإجرامية.
واجتاحت الإكوادور مؤخرا موجة عنف أثارها هروب تاجر المخدرات أدولفو ماسياس المعروف باسم “فيتو” من السجن، وقد فرض الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ وأعلن “الحرب” ضد العصابات.
ويبلغ عدد العصابات الإجرامية في البلاد نحو 20 وينتمي إليها 20 ألف شخص تقريبا، وقد توسعت نشاطاتها خلال السنوات الأخيرة في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
والأربعاء، قُتل المدعي العام سيزار سواريز الذي كان يحقق في اقتحام عصابة مسلحة لمحطة تلفزيونية، بإطلاق الرصاص عليه في مدينة غواياكيل الساحلية.
وذكرت تقارير إعلامية الأحد أن سواريز كان يحقق مع أفراد عائلة فيتو الذين جرى اعتقالهم الجمعة في الأرجنتين وإعادتهم إلى الوطن.
وعقد وزراء دول الانديز اجتماعا فى ليما الاحد لبحث أزمة العصابات وتهريب المخدرات عبر الحدود.
وقالت رئيسة البيرو دينا بولوارتي خلال الاجتماع الذي حضره أيضا ممثلون عن بوليفيا وكولومبيا والإكوادور، إن “الجريمة المنظمة العابرة للحدود تهاجم الديموقراطية والنظام الداخلي لجميع بلداننا. وهذا يتطلب عملا مشتركا”.
اجتماع طارئ
وبدأ الأحد في ليما في البيرو اجتماع طارئ مخصص للإكوادور التي تشهد مواجهات عنيفة بين عصابات تهريب المخدرات والقوات الأمنية، بمشاركة دول الجوار الأعضاء في مجموعة الأنديز.
وتسعى هذه الدول، وهي كولومبيا والبيرو وبوليفيا والإكوادور، إلى اتّخاذ تدابير مشتركة ضد تمدّد عصابات تهريب المخدرات، بعدما استدعت هذه الأنشطة التأهب في المناطق الحدودية.
وشدّد رئيس الوزراء البيروفي ألبرتو أوتارولا على أن “هذا الواقع يتطلب منا التحرّك بشكل منسّق”.
وقال أوتارولا “ما من بلد آمن إذا كان الجار يرزح تحت وطأة هجوم” هذه الجماعات، مشددا على وجوب “التصدي لهذه المشكلة بقوة”.
وقالت رئيسة البيرو دينا بولوارتي خلال الاجتماع إن “الجريمة المنظمة العابرة للحدود تهاجم الديموقراطية والنظام الداخلي لجميع بلداننا. وهذا يتطلب عملا مشتركا”.
وكانت بوليفيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة قد دعت للاجتماع.
وشددت البيرو وكولومبيا الرقابة على حدودهما تحسبا لأي محاولة توغل لمجرمين فارين من حملة القمع في الإكوادور.
بعد أن كانت الإكوادور بلدا آمنا، تغرق البلاد منذ خمس سنوات في العنف على خلفية التباطؤ الاقتصادي والفقر من جراء تداعيات جائحة كوفيد، وفي 2023 بلغ معدّل الجريمة في الإكوادور 46 جريمة قتل لكلّ مئة ألف نسمة.
والإكوادور، الواقعة بين أكبر دولتين منتجتين للكوكايين وهما كولومبيا والبيرو، تشهد منذ سنوات أعمال عنف مع سعي عصابات متنافسة على صلة بالعصابات المكسيكية والكولومبية، لبسط سيطرتها.
في التاسع من كانون الثاني/يناير اقتحم مسلّحون موقع تصوير في محطة تلفزيون عامة في غواياكيل واحتجزوا صحافيين وموظفين في القناة رهائن لفترة وجيزة قبل أن يتمكن عناصر الأمن من تحريرهم وتوقيف المهاجمين وعددهم 13 شخصا.
بعد ثمانية أيام اغتيل المدعي العام سيزار سواريز الذي كان يحقق في اقتحام العصابة محطة التلفزيون، في وضح النهار في وسط غواياكيل.