إيران تعدم متظاهراً متهماً بقتل شرطي
أعدمت إيران الثلاثاء رجلا دين بقتل شرطي وجرح آخرين خلال تظاهرات شهدتها البلاد في 2022، على ما قالت السلطات القضائية.
وذكرت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية إن “عقوبة الموت بحق محمد قبادلو نُفذت صباحا بعد 487 يوما من الإجراءات القانونية”.
ودين قبادلو بقتل شرطي وجرح خمسة آخرين، وفق موقع “ميزان أونلاين”.
ووقعت الأحداث خلال تظاهرات تفجرت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاما في 16 أيلول/سبتمبر إثر احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية، ولا سيما إلزامية ارتداء الحجاب.
وشهدت التظاهرات مقتل مئات، بينهم عناصر من الشرطة. واعتقلت السلطات الآلاف بتهمة المشاركة في “أعمال شغب” بتشجيع من الغرب.
وحُكم على قبادلو بالإعدام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بتهمة “الإفساد في الأرض” لمهاجمته شرطيا في طهران بسيارة، ما تسبب بوفاة عنصر وجرح خمسة آخرين، بحسب وكالة ميزان آنذاك.
في شباط/فبراير 2023 أوقفت المحكمة العليا تنفيذ الحكم وأحالت قضيته فيما بعد إلى ولاية قضائية أخرى للتعامل مع قضايا متعلقة بصحته العقلية، وفق تقرير نشرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء في تموز/يوليو.
والثلاثاء قالت وكالة ميزان إن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام بحق قبادلو، ونفذ الحكم.
وبذلك يرتفع إلى ثمانية عدد الأشخاص الذين نفذت بحقهم أحكام إعدام بتهم قتل أو أعمال عنف أخرى بحق عناصر القوات الأمنية خلال الاحتجاجات.
وفي قضية منفصلة خففت المحكمة العليا الحكم الصادر بحق سجين آخر محكوم عليه بالإعدام هو ماهان صدرات، إلى السجن 10 سنوات في سجن كاليبار بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
ودين صدرات بجريمة “العداء لله” إلى جانب تهم أخرى تتعلق باحتجاجات 2022.
وتقول مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان من بينها منظمة العفو الدولية، إن إيران تنفذ أكبر عدد من أحكام الإعدام بين دول العالم باستثناء الصين.
ووفق منظمات حقوقية إيرانية مقرها خارج البلاد، أعدمت طهران أكثر من 700 شخص في العام 2023، وهو أعلى عدد منذ ثماني سنوات.
وتنفذ إيران عموما أحكام الإعدام شنقا.