واشنطن تقول إنّها شنّت ضربات على فصائل مسلّحة موالية لإيران في العراق
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء أنّ القوات الأمريكية استهدفت منشآت في العراق تستخدمها فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عسكريين أمريكيين في كلّ من العراق وسوريا.
وقال أوستن في بيان إنّ “القوات العسكرية الأمريكية شنّت ضربات ضرورية ومتناسبة ضدّ ثلاث منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق”.
وأضاف أنّ “هذه الضربات الدقيقة هي ردّ مباشر على سلسلة هجمات تصعيدية شنّتها ميليشيات ترعاها إيران” ضدّ القوّات الأمريكيّة وقوّات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لقتال تنظيم داعش في العراق وسوريا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة نفذت ضربات في العراق ضد 3 منشآت مرتبطة بفصائل متحالفة مع إيران الثلاثاء، وذلك بعد هجوم مطلع الأسبوع على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أمريكيين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية على منصة “إكس” إن قواتها شنت “غارات جوية أحادية الجانب ضد 3 منشآت تستخدمها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق رداً على الهجمات التي شنتها ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة الأسد الجوية غرب العراق في 20 يناير”.
U.S. Forces Strike Kataib Hezbollah Capabilities in Iraq
In response to attacks by the Iranian-backed militia group Kataib Hezbollah (KH), including the attack on al-Asad Airbase in western Iraq on Jan. 20, on Jan. 24 at 12:15 a.m. (Iraq time), U.S. CENTCOM forces conducted… pic.twitter.com/rSnbQdlRD4— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 23, 2024
كما أضافت أن هذه الضربات استهدفت مقرات كتائب حزب الله ومواقع التخزين والتدريب الخاصة بقدرات الصواريخ والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه.
وتأتي هذه الضربات الأمريكية لتزيد من الضغط الذي تتعرض له واشنطن من جانب بغداد لسحب قواتها من العراق.
وشنّت الولايات المتّحدة هذه الضربات بعد أيام من تعرّض قواتها في غرب العراق لقصف بصواريخ بالستية ومقذوفات صاروخية، في هجوم اتّهم البنتاغون فصائل مسلحة مدعومة من طهران بالوقوف خلفه.
وفي بيانه قال أوستن “نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة لكنّنا على استعداد تامّ لاتّخاذ مزيد من الإجراءات لحماية أناسنا ومنشآتنا”.
من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إنّ الضربات ضدّ كتائب حزب الله استهدفت “مقرّات رئيسية ومواقع تخزين وتدريب على الصواريخ والمقذوفات الصاروخية والطائرات المسيّرة المفخّخة”.
وأفاد مسؤول أمني وقيادي في الحشد الشعبي وكالة فرانس برس بأن غارات جوية استهدفت ليل الثلاثاء مواقع لفصائل مسلّحة موالية لإيران، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل في العراق.
وقال المصدران إنّ الضربات استهدفت مواقع لكتائب حزب الله – أحد فصائل الحشد الشعبي – في منطقتي جرف الصخر، الواقعة على بُعد حوالي 60 كلم جنوب بغداد، والقائم الواقعة على الحدود مع سوريا وحيث سقط قتيلان على الأقلّ.
وتكثّفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس داخل الدولة العبريّة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.
وتعرّضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً للبنتاغون.
وردّاً على هذه الهجمات، شنّت واشنطن ضربات عدّة في الأسابيع الأخيرة ضدّ فصائل مسلّحة موالية لإيران في العراق.
ويدعو رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى رحيل التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية من العراق، معتبراً أنّ “انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن العراق واستقراره” و”ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية البنّاءة بين العراق ودول التحالف”.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 آخرين في سوريا، وذلك في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلاميّة ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.