الجيش الإسرائيلي فرض “طوقا” على مدينة خان يونس في غزة

قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة الأربعاء، إن قصفا مدفعيًا على ملجأ للأمم المتحدة أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وقال توماس وايت عبر حسابه على منصة إكس “أصابت قذيفتا دبابات مبنى يؤوي 800 شخص وتشير التقارير إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 75 آخرين”.

وبحسب وايت فإن فرقا من الأونروا ومنظمة الصحة العالمية تحاول الوصول إلى المأوى المغلق منذ يومين.

الأربعاء، قال وايت إن مركز تدريب تابع للأونروا ويؤوي عشرات آلاف النازحين تعرض للقصف ما أدى إلى “اشتعال النيران وسقوط عدد كبير من الضحايا”.

وقال جيمس ماكغولدريك المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية للصحافيين عبر الفيديو “كان هناك ما يقدر بنحو 10 آلاف شخص يحتمون في تلك المنشأة”.

من جانبه، قال المكتب الإعلامي لحكومة حماس إن “عشرات الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى ناصر من كافة الجهات باستثناء ممر لخروج النازحين من البوابة الشمالية قرب السوق المؤدي لمخيم خان يونس”.

وأظهرت لقطات بثتها قناة الجزيرة القطرية النيران مشتعلة وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان من المبنى.

وقال المفوض العام للمنظمة الأممية فيليب لازاريني الثلاثاء إن المأوى نفسه تعرض للقصف خلال العملية العسكرية. مشيرًا إلى أن ستة نازحين قتلوا على الأقل.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء فرضه “طوقا” على مدينة خان يونس التي أصبحت مركزا للقتال في قطاع غزة.

اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.

وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 كانون الأول/أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25700 قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.