استهداف جديد للقوات الأمريكية المتواجدة قرب مطار أربيل في العراق
استهدفت طائرة مسلحة بدون طيار قاعدة تضم قوات أمريكية بالقرب من مطار أربيل بشمال العراق يوم الأربعاء، بحسب ما أعلن مصدران لوكالة رويترز.
وجاءت هذه الضربة بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية الأميركية أن قواتها استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات مسلحة عراقية أخرى وصفتها بأنها تابعة لإيران، مضيفة أن تلك الغارات كانت ردا على هجمات شنتها هذه الكتائب على أهداف أميركية، من ضمنها الهجوم على قاعدة عين الأسد في غرب العراق الأسبوع الماضي.
استنكار حكومي عراقي
وسارعت الحكومة العراقية إلى استنكار الضربات الأمريكية التي طالت مواقع للحشد الشعبي فجر الأربعاء، معتبرةً أنها تشكل إساءة لكل الاتفاقيات ومحاور التعاون الأمني المشترك، وتجاوزا على سيادة البلاد بشكل سافر.
وكتب مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي عبر حسابه على منصة إكس أن استهداف مقرات الحشد في القائم وجرف الصخر هو اعتداء صارخ على السيادة العراقية ولا يساعد على التهدئة.
ان استهداف مقرات الحشد في القائم وجرف الصخر هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولايساعد على التهدئه وعلى الجانب الامريكي الضغط لايقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية .
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) January 24, 2024
ورأى الأعجربي في منشوره أنه على الجانب الأمريكي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلاً من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية.
هجوم على قاعدة عين الأسد
تعرضت قاعدة عين الأسد في غرب العراق، مساء الثلاثاء الى هجوم بـ”طائرات مسيرة” استهدف قوات التحالف الدولي المتمركزة في القاعدة ما أدى إلى “إصابات وأضرار”، وفق مسؤول عسكري أميركي. وكانت هذه القاعدة قد استهدفت بصواريخ بالستية، السبت أيضا.
ويدفع التوتر، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي وصل للسلطة بدعم ائتلاف من أحزاب شيعية موالية لإيران، للتحرك بتوزان دقيق في ظل مساعيه للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.
وكرر السوداني مرات عدة، دعوته إلى انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق معتبرا أن إنهاء مهمة هذه القوات الأجنبية يشكل “ضرورة لأمن واستقرار” بلاده.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 آخرين في سوريا، وذلك في إطار مكافحة داعش ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
وفي ظل التوترات تعرض أقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي، إلى قصف صاروخي إيراني في 16 من الشهر الحالي، بذريعة وجود مقر للموساد يهدد الأمن الإيراني الأمر الذي نفته بغداد،. وأسفر القصف عن مقتل “أربعة مدنيين” على الأقل وإصابة ستة أخرين.