عشرات من المجندات الإسرائيليات يرفضن خدمة “عيون الجيش”

رفضت العشرات من المجندات في الجيش الإسرائيلي مغادرة مركز تجنيد تابع للجيش الإسرائيلي وقبول مهمتهن كـ”مراقبات عسكريات”، وتم اعتقال أو احتجاز بعضهن، وفقًا لتقرير نشره موقع Ynet الإخباري الإسرائيلي الثلاثاء.

وكشف التقرير أن ما يقرب من 50 مجندة تم تكليفهن بدور المراقب، رفضن مغادرة مركز التجنيد والسفر إلى قاعدة التدريب في مدرسة حماية الحدود في سياريم بإسرائيل.

وفقًا للجيش الإسرائيلي، كما ورد في موقع Ynet، “أثناء عملية تجنيد المراقبين، بدأت المجندات اللاتي أبدين انخفاض الدافع لهذا المنصب عملية مع ضابط فحص وتم إرسال بعضهن إلى المنزل… نريد التأكيد على أنه لم يتم سجن أي مجندة لرفضها العمل في منصبها المخصص كمراقبة”.

عشرات من المجندات الإسرائيليات يرفضن الخدمة.. والسبب "نوع المهمة"

مراقبو الجيش الإسرائيلي يعملون في قاعدة الجيش الإسرائيلي في ناحال عوز (IDF Spokesperson’s Unit)

وذكر متحدث باسم مركز التجنيد التابع للجيش الإسرائيلي حيث وقعت الحادثة أن نسبة المجندات الرافضات للعمل كانت متوقعة وضمن الحدود الطبيعية خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر.

ووفقا لصحيفة هآرتس فقد أدى هجوم حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وشمل قاعدة ناحال عوز العسكرية، إلى مقتل 15 مراقبة واختطاف ست أخريات إلى غزة كرهائن.

وأضافت الصحيفة أن عددا من المراقبات تمكن من النجاة من الهجوم بعد اللجوء لغرفة في القاعدة والاختباء هناك بين جثث القتلى.

وكانت مجموعة من المجندات المكلفات بالمراقبة كشفن للصحيفة في نوفمبر الماضي أن محاولاتهن العديدة لتحذير قادتهن من نشاط غير عادي على طول السياج الحدودي تم تجاهلها إلى حد كبير في الأيام والأسابيع التي سبقت تسلل حماس.

وشملت هذه التحذيرات تقارير عن قيام حماس بتحركات بالقرب من السياج، ونشاط للطائرات المسيرة ومحاولات لتدمير كاميرات المراقبة وكذلك استخدام مكثف للشاحنات والدراجات النارية، وحتى التدريبات على استهداف الدبابات.

عشرات من المجندات الإسرائيليات يرفضن الخدمة.. والسبب "نوع المهمة"

جنازة جندية في الجيش الإسرائيلي (رويترز)

وتقول الصحيفة إن المجندات يعتقدن أن رفض الاستجابة لتحذيراتهن ينبع جزئيا من غطرسة الضباط المسؤولين عنهن وكذلك بسبب التمييز الجنسي لكونهن نساء.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المراقبات القول إنه “ليس هناك شك في أنه لو كان هناك رجال يراقبون أمام تلك الشاشات، لكانت الأمور مختلفة”.

ويطلق عديدون على جنديات المراقبة اسم “عيون الجيش”، لأنهن يقدمن معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي للجنود في الميدان على مدار 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع.

وتجمع الجنديات معلومات من خلال مجموعة متنوعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار والخرائط، ويتوقع منهن أن يكن على دراية تامة بكل التفاصيل الصغيرة في مساحة 15-30 كيلومترا من المنطقة التي تتحمل كل واحدة منهن مسؤولية مراقبتها.

وبمجرد جمع جنديات المراقبة المعلومات ذات الصلة، يتم تمريرها إلى سلسلة القيادة، بما في ذلك مسؤولي المخابرات الذين يحددون بعد ذلك الخطوات التي يجب اتخاذها.