إضراب عن الطعام في السجون الإيرانية
أعلنت الصحفية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد دخولها في إضراب عن الطعام مؤازرة لإحدى وستين سجينة اتفقن على هذا الإضراب واحتجاجًا على تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشط الإيراني محمد قبادلو.
وكانت طهران قد أعدمت الثلاثاء قبادلو وهو يعاني من مرض عقلي بعد اتهامه بقتل ضابط شرطة وإصابة خمسة آخرين بعد أن دهستهم بسيارة خلال حركة احتجاجية على مستوى البلاد في عام 2022.
وبالإضافة إلى حكم الإعدام بتهمة القتل، تلقى قبادلو أيضًا حكمًا بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض”.
ومع ذلك، قالت منظمة العفو الدولية إن حق قبادلو في محاكمة عادلة قد انتهك، وأن النظام القضائي الإيراني لم يأخذ في الاعتبار حالته ثنائية القطب.
وقالت مسيح علي نجاد:
“هذا هو طلبي: في الوقت الحالي، تخطط 61 سجينة سياسية للدخول في إضراب عن الطعام لإظهار تضامنهن ليس فقط مع محمد قبادلو، المتظاهر البالغ من العمر 23 عامًا والذي تم شنقه بالأمس، ولكن أيضًا لإظهار دعمهن”.
وأضافت: “نعرب عن تضامننا مع جميع السجناء السياسيين الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في الوقت الحالي، وتشعر أسرهم بالقلق من احتمال إعدامهم قريبًا جدًا”.
دعوة عامة للمشاركة
ودعت نجاد جميع المسؤولين السياسيين والمشاهير والرياضيين والممثلين ممن آزروا المرأة الإيرانية في السابق واحتشدوا في الاحتجاجات أو قصوا شعرهم أن يقفوا اليوم معها لإيصال صوت المظلومين في السجون الإيرانية إلى العالم.
وقالت: “أنا أدعوك خذ كاميرتك، وأضرب عن الطعام وأظهر تضامنك مع نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي ستضرب عن الطعام.. خذ كاميرتك وأظهر تضامنك مع كولرخ إيرايي، ومع سبيده قليان، ومع محبوبة رضائي”.
وتابعت “صدقوني، كل هؤلاء السجناء السياسيين لديهم آراء مختلفة، ووجهات نظر سياسية مختلفة، ولكن عندما يتعلق الأمر بإنقاذ حياة المتظاهرين الأبرياء، فإنهم جميعًا متحدون. يجب أن نكون متحدين أيضًا».