“ملح في الشاي” يشعل غضب بريطانيا
أثارت عالمة أمريكية زوبعة في فنجان عبر المحيط الأطلسي، عندما قدمت نصيحة لبريطانيا بشأن إعداد مشروبها الساخن المفضل.
وتقول ميشيل فرانكل، أستاذة الكيمياء في كلية برين ماور، إن أحد مفاتيح كوب الشاي المثالي هو قليل من الملح، وفق أسوشييتد برس.
أتت هذه النصيحة في كتابها “منقوع: كيمياء الشاي”، الذي نشرته الجمعية الملكية للكيمياء الأربعاء.
غير أن اقتراح إضافة الملح أثار صيحات الغضب بين محبي الشاي في بريطانيا، حيث تظهر الصورة النمطية الشائعة الأميركيين على أنهم أفظاظ تمتلئ بطونهم بمشروب القهوة، ويصنعون الشاي، إن فعلوا ذلك، في الميكروويف.
وكتب دليل آداب السلوك البريطاني “ديبرتس” على منصة “إكس”: “لا تقل لنا حتى كلمة ملح”.
https://twitter.com/MollyQuell/status/1750156946282274856?r
السفارة الأمريكية دخلت على “خط الأزمة”
فيما تدخلت سفارة الولايات المتحدة بلندن في هذه الزوبعة عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يطمئن “شعب المملكة المتحدة الطيب أن الفكرة التي لا يمكن تصورها المتمثلة في إضافة الملح إلى المشروب الوطني لبريطانيا ليست سياسة رسمية للولايات المتحدة”.
وجاء في المنشور الهزلي: “دعونا نتحد في تضامننا المنقوع ونظهر للعالم أنه عندما يتعلق الأمر بالشاي، فإننا نقف يداً واحدة.. ستستمر سفارة الولايات المتحدة في إعداد الشاي بالطريقة الصحيحة – عن طريق الميكروويف”.
كلمة “منقوع” ليست مزحة
فيما أوضحت السفارة بوقت لاحق أن منشورها كان “لعبة طريفة على روابطنا الثقافية المشتركة” وليس بياناً صحافياً رسمياً.
في المقابل، فإن كلمة “منقوع” ليست مزحة. حيث يقول ناشر الكتاب إنه نتاج بحث وتجريب لمدة 3 سنوات، ويستكشف أكثر من 100 مركب كيميائي موجود في الشاي و”يستخدم الكيمياء مع النصائح حول كيفية تحضير كوب أفضل”.
يشار إلى أن خلط الشاي مع الماء المالح لم يُحدث تعكيراً في العلاقات الأنجلو-أمريكية إلى هذا الحد منذ حادثة حفل شاي بوسطن.
An important statement on the latest tea controversy. 🇺🇸🇬🇧 pic.twitter.com/HZFfSCl9sD
— U.S. Embassy London (@USAinUK) January 24, 2024
انتقادات الصحافة البريطانية
ولم تسلم العالمة من انتقادات الصحافة البريطانية، وكتبت “الغارديان”، “عالمة من البلد حيث يمكن إعداد الشاي المصنوع من الماء الفاتر من الصنبور تدعي أنها وجدت وصفة لفنجان مثالي”.
وأضافت صحيفة ديلي ميل: “أصرت البروفيسورة فرانكل على أن النتائج التي توصلت إليها كانت قوية، على الرغم من أنها من بلد يلعب فيه الشاي دورا ثانويا بعد القهوة، وعادة ما يتم تقديمه مثلجا”.