محكمة العدل الدولية: على إسرائيل أن “تمنع وتعاقب” التحريض على الإبادة
أشادت جنوب إفريقيا بـ”انتصار حاسم” للقانون الدولي أمام محكمة العدل الدولية وذلك بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد.
وأكدت محكمة العدل الدولية الجمعة أن على إسرائيل منع أي تحريض محتمل على الإبادة، وذلك في إطار حكمها التاريخي الصادر في قضية حظيت باهتمام عالمي.
وقالت المحكمة إن على إسرائيل “اتّخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع ومعاقبة التحريض المباشر والعلني على ارتكاب إبادة”.
فيما أمرت محكمة العدل الدولية الجمعة اسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار حكم تاريخي أصدرته في قضية أثارت اهتمام العالم أجمع.
وقالت المحكمة إن على اسرائيل اتخاذ “إجراءات فورية وفعالة للسماح بتوفير خدمات أساسية ومساعدة إنسانية يحتاج إليها الفلسطينيون في شكل ملح لمواجهة ظروف العيش غير الملائمة”.
وأفادت المحكمة أن على إسرائيل القيام بكل ما يلزم “لمنع وقوع جميع الأعمال المشمولة” في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني إن فلسطين ترحب بالإجراءات المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، ودعا جميع الدول إلى ضمان تنفيذ جميع التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة.
وكان قد ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه لن يشعر بأنه ملزم بأي قرار يصدر عن محكمة العدل الدولية.
وقال في 14 كانون الثاني/يناير “لن يوقفنا أحد لا لاهاي ولا محور الشر ولا أي أحد آخر”، في إشارة إلى “محور المقاومة” المتحالف مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وفي حال إصدار قرار بوقف إطلاق النار، قالت حماس إنها ستطلق سراح الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة إذا أطلقت إسرائيل سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكدت حماس على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة والسماح بدخول كافة المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أنّ 28 على الأقل لقوا حتفهم.
وردّاً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمّر أتبعت بعمليات برية منذ 27 كانون الأول/أكتوبر، ما أسفر عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.