تشكيل حكومة تكنوقراط ومغادرة قادة حماس.. أبرز ما جاء في الخطة البريطانية لوقف حرب غزة
خطة من 5 نقاط اقترحتها المملكة المتحدة البريطانية، بهدف إنهاء حرب غزة الدائرة بين إسرائيل وحماس، والتوصل إلى عملية سياسية تُحدد مسار إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، فإن: “المبادرة التي بحثها وزير الخارجية ديفيد كاميرون مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين خلال جولته بالمنطقة الأسبوع الماضي، دعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية”.
وقال مسؤول بريطاني في هذا الشأن – لم تكشف الصحيفة البريطانية عن هويته -، إن “المبادرة تستهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة”.
نقاط المبادرة البريطانية
وتقترح المبادرة البريطانية وضع أفق سياسي واضح لإقامة دولة فلسطينية، وتشكيل حكومة من التكنوقراط لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
كما تتضمن مقترحًا بمغادرة كبارة قادة حماس من قطاع غزة إلى دولة أخرى، بما في ذلك يحيى السنوار زعيم حماس.
وصرّح المسؤول البريطاني لـ”فاينانشيال تايمز”: “نحاول ترسيخ فكرة أنه عندما يتم التوصل لهدنة مؤقتة، يتعين علينا العمل بجد لتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
حول هذا الموضوع، تواصلت “أخبار الآن“، مع أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال، البروفيسور حسن عبد الله الدعجة، الذي أكد أن: “الخطة البريطانية مقارنة بالأوروبية والمصرية، تكشف أن الأهداف لازالت متباعدة”.
ويرى الدعجة أن: “الخطة البريطانية تحرص على إبقاء إسرائيل، وتريد إبعاد حماس من غزة إلى الخارج، وهو ما ترفضه حماس، خاصة وأنها تريد أن تكون شريك أساسي في حكومة تكنوقراط”.
ولفت: “هناك قرار من مجلس الأمن بإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة، وهو القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة عام 1947/ قرار 181، ويجب العودة إليه وإنشاء دولة فلسطينية بعيدة عن المستوطنات”.
وفي معرض حديثه أشار الدعجة إلى أن: “عدم التوازن في دعم الجهود الرامية لوقف حرب غزة، أثّر بقوة على الحياة الاجتماعية والسياسية والأمنية، وعلى المنطقة مثلما رأينا كيف ارتفعت أسعار الناقلات وشركات التأمين، وتهديد سلاسل التوريد من الشرق والغرب عبر البحر الأحمر”.
وبحسب رأيه فإن “الخطة لن تنجح، كونها تستهدف نصرًا سياسيًا فقط وليس عسكريًا”.
مبادرات أخرى
ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أن بريطانيا تعتقد أن خطتها ستكون مُكمِلة لمبادرات أخرى، مشيرة إلى أنها أثارتها مع حكومات الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات، التي نوقشت من قبل دول غربية وعربية مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة، الذي خلّف أكثر من 26 ألف قتيل فلسطيني”.